“السفير” الإسرائيلي في الرباط في قفص الاتهام
هالني ما سمعت، قبل قليل، في حلقة حوارية استغرقت قرابة الساعة حول هذه التطورات الأخيرة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني..
وأقصد هنا هذه الحلقة التي استضاف فيها الصحافي حميد المهداوي الخبيرة في مجال القوة الناعمة شامة درشول..
والحقيقة أن ما قالته درشول، التي اشتغلت في وقت سابق مع ديفيد غوفرين مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، صادم جدا..
لنستمع إلى درشول وهي تقول على لسان غوفرين الذي يقدم نفسه كسفير وليس كمدير مكتب للدولة العبرية في بلادنا:
“نحن في إسرائيل لا نعترف بمغربية الصحراء لأن الاتفاق الذي تحدث عن مغربية الصحراء كان بين المغرب وبين أمريكا وليس بين إسرائيل”..
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، درشول قالت أيضا إن ما يعجب “السفير” الإسرائيلي في المغرب غوفرين ليس هو الاستقرار والأمن أو ما شابه ذلك..
لا..
ما يعجب “السفير” الإسرائيلي في المغرب هو “النساء المغربيات”..
ماذا أقول تعليقا على هذا “الفانتازم الديبلوماسي”؟
لا شيء..
لكن إذا ما “صحت” هذه التصريحات المسيئة والمهينة والماسة بقضايا بلدنا وبنساء بلدنا، فهذا لا ينبغي أن يمر مرور الكرام وبدون رد رسمي يعيد “الصعلوك” إلى حجمه والمياه إلى مجاريها الأصلية.