هكذا تحولت “قبلة” إلى حدث أهم من حدث الفوز بكأس العالم
فازت سيدات إسبانيا بكأس العالم عقب المقابلة “الساخنة” التي جمعتهن، الأحد الماضي في سيدني، بسيدات انكلترا..
لكن الحدث رقم واحد، في هذا المحفل الرياضي الدولي، لم يكن ربما هو حدث الفوز التاريخي بهذه الكأس العالمية من طرف سيدات إسبانيا..
الحدث رقم واحد، كان بالتأكيد، هو تلك “القبلة” التي طبعها رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس على شفتي ابنة بلده اللاعبة جينيفر أيرموسو الملقبة ب”جيني”..
روبياليس يبلغ من العمر 45 سنة، فيما تبلغ “جيني” 33 سنة..
حصل مشهد “القبلة” فرحا بالفوز وبالكأس وبالذهب وبالدخول إلى التاريخ أيضا..
لكن بعض جيوب “المحافظة” ذهبت أبعد من ذلك وافترضت “سوء النية” بدعوى أن “حرارة” القبلة كانت ربما “أعلى درجة” من “حرارة” المقابلة..
ولأن وقائع هذا “المشهد” جرت أمام كل كاميرات الدنيا، فقد أعقب ذلك جدل واسع لازال متواصلا إلى حد الآن..
مشهد “القبلة” المرفقة ب”عناق”، لم يدم سوى 6 ثوان..
لكن هذه ال”6 ثوان” كانت كافية لتقلب الدنيا رأسا على عقب وليكون لها ما بعدها..
أما في إسبانيا فقد دخل مسؤولون حكوميون ووزراء ووزيرات وحقوقيون وحقوقيات على الخط في هذه القضية..
بل إن وزير الرياضة الإسبانية شخصيا طالب مرتكب “القبلة” بالاعتذار..
وحتى “الضحية المفترضة” ارتبكت في البداية قبل أن تعود لتقول إن ما حصل بينها وبين لويس روبياليس هو مجرد “تصرف عفوي وتلقائي دافعه هو الفوز بالكأس لا غير”.،
ومع ذلك، ورغم اعتذار المعني بالأمر الذي أقسم بأغلظ الأيمان بألا يكرر فعلته..
رغم كل ذلك، إلا أن بقعة الزيت لازالت تتمدد في كل اتجاه وربما قد تطيح بروبياليس من رئاسة الاتحاد الإسباني
نعم كل شيء وارد لأن أصواتا رسمية ذهبت أبعد من ذلك واعتبرت ما وقع هو بمثابة “عنف جنسي” ليس فقط ضد امرأة وضد لاعبة بعينها..
بل إن ما وقع، حسب هذه الأصوات، هو “عنف جنسي” ضد كل النساء وضد كل اللاعبات مهما كانت جنسياتهن وأوطانهن.