قضية اغتصاب أطفال بالجديدة.. عندما يتحول “الآدمي” إلى “وحش”
الفيديو، الذي ظهر فيه وحش آدمي وهو يغتصب طفلا صغيرا بمدينة الجديدة هو فيديو مرعب وصادم ومقزز للغاية..
بل إن هذا الفيديو يلخص ربما كل شيء وربما يقول كل شيء عن حالة الطفولة وعن حالة التخييم بالبلد..
طبعا لا ينبغي أن نعمم هنا.. لأن هذه الواقعة تبقى معزولة إلى أن يثبت العكس..
لكن كم هالني أن عملية الاغتصاب لم تتم في مكان مغلق أو في مكان خال من البشر أو في شقة مهجورة حيث يوجد المغتصب والضحية لوحدهما..
عملية الاغتصاب تمت في الهواء الطلق ووسط جمع غفير من المصطافين وأمام أعين الأطفال كما لو أننا في “التايلاند” ولسنا في المغرب..
لكن المهم في هذا كله هو أن الأمن قام بعمله بالسرعة اللازمة واعتقل هذا الوحش الآدمي الذي يرأس ناديا رياضيا، يا حسرة، في انتظار أن يحال على القضاء ليقول فيه كلمته الأخيرة..
كما نتمنى أيضا أن تكون هذه الكلمة الأخيرة للقضاء “حكما ثقيلا” يناسب هذه الجريمة البشعة والنكراء في حق طفل بريء وغير قادر على الدفاع على نفسه وعلى عرضه..
وهذا هو المأمول في هذه النازلة التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي وهزت معها كل الأسر المغربية..
ثم إن هذا الوحش الآدمي لم يعتد على طفل واحد أو بضعة أطفال فقط..
هذا الوحش الآدمي اعتدى، في الحقيقة، على جميع الأطفال وعلى آبائهم وعلى أمهاتهم وعلى أسرهم وعلى الطفولة في البلد بكامله..
وهذه مناسبة لأقول لبعض الآباء والأمهات أيضا:
رجاء، لا ترسلوا أبناءكم وأطفالكم مع أي كان ومع أي غريب ومع أي جمعية..
لماذا؟
لأنك أنت وحدك أيها الأب أو أيتها الأم من يستطيع أن يوفر الحماية لابنك ولفلذة كبدك ولا أحد غيرك.