هكذا أخلف عزيز أخنوش وعوده
في حملته الانتخابية لاستحقاقات 8 شتنبر 2021، رفع السيد عزيز أخنوش سقف الانتظارات عاليا..
وفعلا فما انتظره المغاربة من حكومة السيد أخنوش فاق ربما كل التوقعات..
وربما لا أبالغ إذا قلت إن السيد عزيز أخنوش أدخل المغاربة في حلم جماعي عندما حطم الأرقام القياسية في الوعود..
عزيز أخنوش قال في برنامجه الانتخابي إنه سيحل “تقريبا” جميع مشاكل المغاربة..
وقال إنه سيخلق مليون منصب شغل..
وقال أيضا إنه سيرفع رواتب رجال التعليم..
وقال أيضا إنه سيخصص تعويضا شهريا للمسنين المغاربة وآخر للحوامل من النساء وتعويضات أخرى لفئات أخرى من المغاربة..
عزيز أخنوش قال أيضا وعودا كثيرة وأشياء كثيرة حول الرخاء والرفاه الاقتصادي التي سيعيشه المغاربة مع مجيء حكومته..
لكن السؤال اليوم مع هذا الاحتقان الاجتماعي التي تتسع رقته يوما عن يوم..
ومع هذه الموجة من الغلاء التي تخترق البلاد طولا وعرضا..
ومع هذه الأسعار الملتهبة في كل شيء وفي أسعار “المازوط” بمحطات “إفريقيا” المملوكة لسعادته..
ومع انفجار كل هذه الكوارث الحكومية الواحدة تلو الأخرى، فإن السؤال الذي يطرح اليوم بحدة ليس هو:
هل ستحقق حكومة عزيز أخنوش وعودها؟
لا..
بل إن السؤال الذي يطرح اليوم داخل كل بيت مغربي يكاد يكون في صيغة هذا التمني:
يا ليث السيد أخنوش يحافظ فقط على مستوى العيش الذي عاشة المغاربة مع الحكومات السابقة طيلة هذه ال20 سنة من العهد الجديد..
أخشى أن أقول إن القادم “أسوأ” لأنه من الصعب أن تنتظر “خيرا” كثيرا من حكومة برئيس لا يرد حتى على المكالمات الهاتفية لوزرائه وحلفائه؟!.