هكذا أربك أوزين “أقوى” رئيس حكومة في تاريخ المغرب

ينبغي الاعتراف بأن الأمين العام الجديد للحركة الشعبية محمد أوزين “بهدل” أقوى رئيس حكومة في تاريخ المغرب..

و”القوة” هنا تحيل على الجمع بين السلطة والمال والنفوذ وبين كل شيء يتحرك فوق الأرض..

حصل هذا أمس خلال جلسة دستورية بمجلس النواب والتي خصصت للرؤية الحكومية لإرساء منظومة وطنية حول السيادة الغذائية..

أوزين أطلق النار في كل اتجاه وحشر رئيس الحكومة في الزاوية الضيقة بكلمات قوية ومرقمة ودقيقة..

لكن أيضا بكلمات منتقاة بعناية وكان لها المفعول المربك والمزعج والواضح على محيا السيد عزيز أخنوش..

أكثر من هذا، كلمة أوزين داخل مجلس النواب كانت ربما أقوى “كلاش” سمى الأشياء بمسمياتها وأعطب “الغول” وربما أصابه في مقتل أيضا..

وتبقى أم المقاطع الساخنة في كلمة أوزين هي تلك خصصها أوزين نفسه لمخطط المغرب الأخضر الذي بدا كما لو أنه مخطط دبر بليل ضد المغرب والمغاربة وضد الأمن الغذائي للمغرب وضد السيادة الغذائية للمغرب..

وأنا أقول بهذا لأني أعرف جيدا كيف حرص السيد أخنوش على أن يظل مخطط المغرب الأخضر، منذ أن رأى النور سنة 2008، محمية خاصة لا أحد يعرف عنها أي شيء..

بل إن السيد أخنوش ظل يرفض أيضا حتى أن يطلع رؤساء الحكومات، الذين اشتغل تحت امرتهم، على أبسط المعلومات الخاصة بهذا المخطط..

في كل الأحوال، لا أملك إلا أن أهنئ السيد أوزين ليس فقط على مروره الموفق بمجلس النواب ولكن أيضا على شجاعته في حضرة “تنين” اقتصادي كبير التهم “البر والبحر والجو”..

والعبارة هنا حقوقها مكفولة لبرلماني الأصالة والمعاصرة السيد هشام المهاجري ذكره الله بخير..

بقي فقط أن أتساءل:

هل يمتلك السيد عزيز أخنوش اليوم الشجاعة ليقدم اعتذارا للمغاربة عن مخطط بلا لون ووضع البلد بكامله على سكة الغلاء وعلى سكة الجوع وعلى سكة المجهول أيضا؟..