الخبر من زاوية أخرى

هكذا يدافع “الأحرار” عن زعيمهم ويكتفون بالتفرج على “الحملات” ضد رأس الدولة

هكذا يدافع “الأحرار” عن زعيمهم ويكتفون بالتفرج على “الحملات” ضد رأس الدولة
مصطفى الفنمصطفى الفن

عندما يتعرض السيد عزيز أخنوش إلى مجرد “انتقادات” معظمها مشروع فإن كبار مسؤولي الحزب وبرلمانييه يخرجون إلى العلن ليدافعوا، بشراسة وأحيانا بعنف لفظي، عن أمينهم العام بلا تردد..

بل إن البعض من قادة الأحرار يكادون يقولون الشعر في رئيسهم حتى أنهم ينسبون إلى الرجل “مشاريع” و”فتوحات” و”معجزات” و”إنجازات” لا وجود لها على الأرض..

وهذا الدفاع الشرس عن عزيز أخنوش من طرف مسؤولي الحزب وبرلمانييه يقع حتى من داخل البرلمان بغرفته ومن دخل مختلف المؤسسات المنتخبة وغير المنتخبة..

وربما يمكن القول أيضا إن البعض من قادة الأحرار أصبحت لهم مهمة واحدة في هذه الحياة وهي الدفاع عن هذا “الباطرون” الذي يملك “البر والجو والبحر”..

وحقوق هذه العبارة مكفولة هنا لبرلماني الأصالة والمعاصرة هشام المهاجري..

وحتى السيد عزيز أخنوش نفسه كثيرا ما دعا أنصاره إلى الدفاع عن حزبهم وعن حكومتهم ب”وجه أحمر” لأن “ما أنجزته هذه الحكومة في هذه الفترة الزمنية القصيرة غير مسبوق ويتجاوز ما أنجزته الحكومات السابقة في أكثر من 10 سنوات”، حسب قوله..

شخصيا ليس أي تحفظ في أن يدافع أعضاء حزب عن زعيم حزبهم أو عن حكومة حزبهم أو عن رئيسهم في الحكومة..

كما ليس لي أي تحفظ حتى في أن يطلب رئيس حكومة من أعضاء حزبه بأن يدافعوا عنه..

لكني لماذا يكتفي رئيس الحكومة، ومعه كبار قادة حزبه وبرلمانيينه، بالتفرج والصمت وهم يرون هذه “الحملات” العابرة للقارات التي تطال رموز الدولة ومؤسسات الدولة ورأس الدولة؟..

سؤال لا جواب له.