ولي العهد والأمير مولاي رشيد يتقدمان مشيعي جثمان الراحل عبد الواحد الراضي
خصص القصر الملكي جنازة مهيبة تليق بمقام ووزن الفقيد عبد الواحد الراضي الذي ووري، ظهر اليوم، الثرى بمقبرة الشهداء بالرباط وسط إجراءات أمنية غير عادية..
وقد سار، في مقدمة الموكب الجنائزي، كل من ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد ومسؤولون كبار في هرم الدولة..
مراسيم تشييع جثمان الفقيد حضرها أيضا رئيس الحكومة عزيز أخنوش وحضرها وزراء ضمنهم ناصر بوريطة وعبد اللطيف وهبي ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي..
كما حضرت، هذه المراسيم، شخصيات سياسية وقضائية وأمنية وازنة..
كما حضر أيضا، مراسيم تشييع الجثمان، قادة الاتحاد ومناضلوه في مقدمتهم الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر والحبيب المالكي وفتح الله ولعلو ومحمد بنعبد القادر وحنان رحاب..
كما حضر أيضا اتحاديون كثيرون خاصة من قدامى الحزب بينهم محمد كرم وابراهيم رشيدي والطاهر جلال..
لائحة الحضور تضمنت أيضا كلا من عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني ونبيل بنعبد الله..
وقد جرت مراسيم الدفن بهذا الطابع الرسمي نظرا للمكانة الهامة التي كان يحظى بها الفقيد سواء في عهد الملك الحسن الثاني أو في عهد الملك محمد السادس..
وهذه المكانة الهامة التي كان يحظى بها الفقيد هي التي عكستها أيضا مضامين برقية التعزية الملكية الموجهة إلى عائلة الراحل..
ويكفي أن أذكر هنا أن برقية التعزية الملكية وضعت الراحل عبد الواحد الراضي في خانة “رجال الدولة الكبار”..
وفعلا فقد عاش الراحل طيلة عمره السياسي ك”رجل دولة”، حزبه الأول هو المغرب..
أما الاتحاد فلم يكن بالنسبة إليه سوى “نور على نور” لنشاط سياسي يعين على “المهمة الأصلية” في معركة طويلة أفقها الوطن أولا..
وأنا أختم هذه التدوينة، دعوني أشرككم في مشهد له ربما أكثر من معنى لاحظه أكثر من شخص على هامش مراسيم دفن جثمان القيادي الاتحاد عبد الواحد الراضي..
إنه مشهد ولي العهد مولاي الحسن وهو يستقل سيارة تحمل علامة 90..
وعلامة 90 لا تعني أن سائق السيارة حديث عهد بالسياقة فقط..
علامة 90 تعني أيضا أن السائق بعث رسالة بمضمون إيجابي وهو ضرورة احترام قوانين مدونة السير مهما كانت الظروف..
رحم الله الفقيد ولله ما أعطى ولله ما أخذ وإنا لله وإنا إليه راجعون.