مصطفى الفن يكتب عن الجمهور والمسؤول العمومي المعين بظهير ملكي
الجمهور هو الجمهور..
وعندما يغضب الجمهور بمبررات معقولة وحتى غير معقولة فإننا لا نواجهه بالتهديد ولا وبالوعد والوعيد..
كأن يقول البعض: “دابا نشوفو اشكون اللي امو..”..
والواقع أن مثل هذا الكلام هو ربما ضرب من الحمق والجنون إذا ما صح هذا الذي يروج في بعض الكواليس..
كما أننا لا نواجه الجمهور بالنفوذ وبآليات وإجراءات وبمعلومات حزناها بالمنصب العمومي وتشتم منها رائحة الانتقام لحشر الجمهور في الزاوية الضيقة..
وظني أن هذا لا يليق بشخصيات عمومية نالت شرف التعيين بظهائر ملكية..
ثم إن الجمهور له ثقافة خاصة وطقوس خاصة ومنطق خاص في مجال له خصوصية لا منطق لها..
صحيح ألا أحد فوق الدستور ولا فوق القانون ولا فوق المحاسبة..
لكن مهمة المسؤول العمومي هو امتصاص غضب الجمهور عبر بعث رسائل إيجابية..
مع الأسف، هناك من يدفع في الاتجاه المعاكس ويبعث برسائل مستفزة تضاعف ربما منسوب هذا الغضب عند الجمهور..
يصدر كل هذا عمن يفترض أنهم “حكماء” وعمن يفترض أن “يحتكم” إليهم الحيارى من الناس في بلد لا ينبغي أن يظلم فيه أحد.