الخبر من زاوية أخرى

المحامون والمقاطعة.. عندما تتحول “البلطجة” إلى وجهة نظر..!

المحامون والمقاطعة.. عندما تتحول “البلطجة” إلى وجهة نظر..!
مصطفى الفنمصطفى الفن

تعرض واحد من قيدومي المحامين بالدار البيضاء، اليوم بالمحكمة الزجرية بعين السبع، إلى الاعتداء اللفظي وإلى الإهانة وإلى كل أشكال السب والقذف..

المحامي القيدوم، الذي يجر خلفه تاريخا من النضال ومن السجون ومن الاعتقال التعسفي ومن التضحيات الجسام عندما كانت المهنة مهنة، وصف ب”الخائن والغدار”..

أما الذي “تزعم” هذا الاعتداء والعنف اللفظي ضد هذا المحامي القيدوم من غير احترام لفارق السن ولا للتقاليد المهنية فليس سوى زميل وشاب وطائش انتمى إلى هذه المهنة في ظروف غامضة..

وقع هذا الذي وقع فقط لأن هذا المحامي القيدوم وضع إجراء لا يقبل التأجيل بكتابة الضبط في عز هذه المقاطعة التي يريد البعض أن يفرضها بالحديد والنار..

ولم تقف الأمور عند حد الاعتداء اللفظي على القيدوم المحامي، بل وصل الأمر إلى حد محاولة الاعتداء على موظفة بكتابة الضبط وعرفة عملها..

والسبب هو أن هذه الموظفة رفضت أن تمكن المحامي الشاب والداعم للمقاطعة من وثيقة الإجراء الذي وضعه المحامي القيدوم بكتابة الضبط..

فماذا أقول والحالة هذه، ما دمنا نتحدث عن مرفق حساس تضرر منه الجميع: المواطنون والمحامون على حد سواء؟

نعم من حق أي محام أن يقاطع المحاكم لكن أسلوب البلطجة والميليشيات ليس وجهة نظر أو رأيا جديرا بالاحترام.