عندما قال برلماني “معارض” لوزير الداخلية: “أنت سر من أسرار الله”
في الوقت الذي يقول ملك البلاد كلاما في منتهى النبل:
“إن القداسة لله وأنا ملك مواطن”..
طبعا إذا ما صح هذا الكلام المنسوب إلى جلالته..
لكن ها قد خرج علينا اليوم برلماني، “غريب الأطوار والأحوال” حتى لا أقول شيئا آخر، ليعيد عقارب الساعة إلى ما تحت الصفر وإلى ما تحت السياسة أيضا..
البرلماني المعني بالأمر والمحسوب على “المعارضة” قال في وزير الداخلية ما لم يقله حتى المريدون في كبار شيوخهم:
“يا عبد الوافي ويا لفتيت، أنت سر من أسرار الله”..
وظني أن هذا الذي قاله البرلماني “المعارض” ليس شعرا ولا نترا وإنما هو “هلوسات يقظة” لا أقل ولا أكثر..
كما أن هذه الهلوسات لا تسيء إلى صاحبها أو إلى حزبه أو إلى أمين عام رزين مثل السي امحند العنصر أو إلى وزير الداخلية فقط..
هذه الهلوسات تسيء ربما إلينا جميعا..
لماذا؟
لأنها هلوسات تقدم بلدنا كما لو أنه “كوريا شمالية” ثانية في القارة الإفريقية..
والواقع أن الحركة الشعبية هي أكبر وأشرف من أن تسمح بهذا “التصحر” السياسي داخل حزب أنجب الكثير من الأطر والكفاءات مهما كان الاختلاف معه.