هذا ما قاله الملك في قضية المهدي بنبركة
لا يزال الحوار، الذي خص به الملك محمد السادس، في السنوات الأولى للعهد الجديد، جريدة لوفيغارو” الفرنسية، بمثابة وثيقة مرجعية هامة..
وأتذكر هنا تحديدا السؤال الذي طرحته الجريدة حول قضية اختفاء الزعيم الوطني واليساري المغربي المهدي بنبركة..
لكن ماذا كان جواب الملك؟
كان الجواب في منتهى الصدق وفي منتهى الذكاء السياسي أيضا:
“لا أعرف ماذا حدث في قضية بنبركة.. كما أن الفاعلين الاساسيين، في هذه القضية، غابوا جميعا”..
الملك محمد السادس أضاف أيضا في معرض الجواب عن السؤال نفسه:
“كان باستطاعتي أن أطرح هذا السؤال على والدي.. لكنني لم أفعل”..
لكن لماذا لم يفعل جلالته؟
“لأن والدي لم يكلمني عن هذه القضية بتاتا.. وقد احترمت صمته”، يقول العاهل المغربي للجريدة الفرنسية..
وكان الله في عون العائلة الصغيرة لهذا المناضل الأممي الكبير والملهم لأنها لازالت تبحث إلى حد الآن عن جثة بلا قبر..
لكن ماذا فعلت العائلة السياسية للمهدي في رحلة البحث عن الحقيقة في هذه القضية التي لازالت لغزا معقدا رغم مرور كل هذه العقود الطويلة على وقوع الواقعة؟
البعض لم يعد ينطلق لسانه حتى بهذا الدعاء المغربي الصرف:
الله يرحم المهدي.