وهبي يخرج عن صمته: “متى تدخلت في العلاقة الدستورية بين الملك وبين رئيس الحكومة”
أن يعصف تعديل حكومي بهذا الوزير أو ذاك فهذا ليس حدثا سيقع ربما لأول مرة في تاريخ المغرب المستقل..
رحيل وزير ومجيء آخر أو حتى رحيل حكومة ومجيء أخرى هو أمر يندرج في سياق العادي والطبيعي في أي مشهد سياسي سليم..
لكن يا لهذه المفارقة:
لقد طالب المغاربة في “هاشتاغ” مليوني برحيل الحكومة..
لكن المجلة الفرنسية “جون أفريك” كان له رأي آخر وهو أن يرحل الحليف رقم 2 في الحكومة..
يحصل هذا حتى وإن كان هذا الحليف يدبر قطاعا له بعد رمزي لأن العدل هو أساس الملك..
ثم إن هذا الحليف الحكومي غير مسؤول عن أي قطاع له صلة مباشرة بغلاء الأسعار ولا بغلاء المعيشة في البلد..
لكن لماذا أذكر بهذا الموضوع بعد أن طاله بعض “التقادم” “صحفيا” ومرت عليه بضعة أيام؟
أعود إلى هذا الموضوع لأني التقيت اليوم وزيرنا في العدل السيد عبد اللطيف في سياق عرضي تكفلت السماء بتيسير أسبابه..
وطبعا كان من الضروري أن أسأل السيد عبد اللطيف وهبي عن ساعة الرحيل من المنصب الحكومي لأن هناك مجلة فرنسية تحدثت عن إمكانية رحيله رفقة وزير التعليم العالي..
وسأحاول أن أنقل لكم هنا جواب السيد عبد اللطيف وهبي كما سمعته منه شخصيا خلال دردشة ودية قصيرة..
وهبي أجاب في هذا المنحنى على شكل تساؤل استنكاري؛
“من سيخلد فيها؟”، قبل أن يضيف أيضا: “لكل أجل كتاب..”..
ولم يخف عبد اللطيف وهبي أيضا استغرابه من نشر خبر رحيله وقال بهذا الخصوص:
“لا أعرف دواعي نشر هذا الخبر..؟”..
لكن وهبي عاد ليجيب عن هذا السؤال وبهذا المضمون:
“يبدو أن السياسة في عطلة.. وأنا لازالت لم أستفد بعد من عطلتي..”..
وتابع وهبي قائلا: “في كل الأحوال، أنا لا أعرف ما إذا كان خبر المحلة الفرنسية صحيح أم لا؟”..
“لكن الأهم من هذا كله وهو متى تدخلت في العلاقة الدستورية بين الملك وبين رئيس الحكومة..”، يؤكد وهبي قبل أن يختم هذه الدردشة بالقول:
“أنا دوري هو أن أشتغل إلى حين.. والله أعلم”…