الخبر من زاوية أخرى

مصطفى الفن يكتب: ماذا أعطى معزوز لحزب الاستقلال لكي يستفيد كثيرا؟

مصطفى الفن يكتب: ماذا أعطى معزوز لحزب الاستقلال لكي يستفيد كثيرا؟
مصطفى الفنمصطفى الفن

عبد اللطيف معزوز.. كم هو محظوظ هذا الرجل الذي يرأس اليوم رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين بقرار فردي من نزار بركة وبدون انتخاب..

السيد محظوظ جدا لأنه لا يغادر منصبا إلا ليرقى إلى منصب أهم من المنصب الأول..

بل إنه لا يغادر وزارة إلا ليستوزر من جديد..

معزوز تولى حقيبة التجارة الخارجية في حكومة عباس الفاسي..

كما تولى حقيبة الجالية المغربية بالخارج في حكومة عبد الإله بنكيران..

أما اليوم فمعزوز يقود أكبر جهة بالمغرب وهي جهة الدار البيضاء بعد أن كان فؤاد القادري هو المرشح لهذه المهنة..

وعندما تساءل القادري عن سبب إزاحته من رئاسة هذه الجهة، جاء الجواب على لسان نزار:

“أنت مرشح للاستوزار..”..

وأعترف أني كثيرا ما تساءلت:

ماذا أعطى السيد معزوز لحزب الاستقلال ولمدينته صفرو وللوطن حتى يستحق كل هذه المناصب وكل هذه الوزارات وما يرافقها من امتيازات والعيش بيليكي تقريبا؟

شخصيا لم أعثر على أي خدمات كبيرة أسداها هذا الرجل سواء للحزب أو لصفرو أو للوطن حتى لا أقول إن العكس هو الذي وقع تماما..

والواقع أن الخدمة الوحيدة الذي أسداها السيد معزوز لحزب الاستقلال هو أنه رفع دعوى قضائية ضد هذا الحزب الذي أعطاه كل شيء..

نعم معزوز رفع دعوى قضائية حزب الاستقلال من أجل زيادة لا تتعدى 200 درهم في السومة الكرائية لمقر اكتراه الحزب من معزوز في وقت من الأوقات..

وكم فرح السيد معزوز عندما تحقق له هذا المراد وانتصر بقرار قضائي من المحكمة على حزبه من أجل 200 درهم..

أتدرون الآن لماذا يصبح بعض السياسيين أثرياء في سبعة أيام؟

بكل بساطة لأنهم يأخذون أي شيء ولا يعطون أي شيء.