مصطفى الفن “يترحم” عن الزمن الكروي لحسني بنسليمان والفاسي الفهري
قبل ست سنوات، دخل سعادة البرلماني ورئيس نادي يوسفية برشيد مزهوا بانتمائه السياسي إلى محكمة برشيد وقال لمسؤولة قضائية بهذه المحكمة:
“أنت ممربياش..”..
حصل هذا فقط لأن هذه المسؤولة القضائية لم تقل له “مشرفين” عندما قدم لها نفسه كبرلماني..
لكن ماذا وقع لهذا البرلماني عقب هذا العنف اللفظي وعقب هذه الإهانة الصارخة لمسؤولة قضائية من أطيب خلق الله وتنتمي لسلطة توقع الأحكام باسم الملك..
لا شيء وقع على الإطلاق..
بل إن هذه المسؤولة القضائية حمدت الله تعالى لأنه لم يقع لها أي مكروه فيما بعد خاصة بعد أن توعدها سعادة البرلماني بالويل والثبور على مرأى ومسمع من الجميع بهذا الشكل:
“عقلي عليا أبنتي.. حتى تطيحي بين يدي”..
ولا داعي لسرد باقي القصة لأن وقائعها معروفة لدى الخاص والعام..
لكن لماذا أذكر بهذه القصة؟
أذكر بهذه القصة لأني علمت ببعض التحركات التي تدفع في اتجاه إخراج هذا البرلماني من جديد كما تخرج الشعرة من العجين في هذه القضية الجديدة التي اعترف فيها علانية أنه “يبيع ويشتري” في مباريات الكرة..
بل إن هناك حديثا اليوم عن إمكانية إصدار عقوبات شكلية قد تصل إلى توقيف لبضعة أشهر ثم يعود إلى البرلماني المعني بالأمر إلى مهامه في التسيير وكأن شيئا لم يقع..
وفعلا فهذا غير مستبعد..
لأنه مع “عينة” من هذا الجيل الجديد من المسيرين، الذين تسربوا، ذات سياق، إلى مواقع القرار الرياضي فقد أصبح كل شيء ممكنا في بلد عريق اسمه المغرب..
في كل الأحوال، لا نملك إلا نترحم على زمن كروي مضى مهما كانت المؤاخذات:
زمن الجنيرال حسني بنسليمان وزمن عالي الفاسي الفهري ذكرهما الله بخير.