مصطفى الفن يكتب: عندما سجل بيد الله في مرماه
خلق محمد الشيخ بيد الأمين العام السابق لحزب البام “اللا حدث”..
وقع هذا عندما دخل أمس على الخط في ذلك التراشق اللفظي الذي اندلع بين عبد الإله بنكيران وقيادي الأحرار الطالبي العلمي..
بيد الله، وعوض أن يسجل في مرمى “الخصم”، فقد سجل في مرماه في الدقيقة الأخيرة قبل انتهاء المباراة..
بيد الله كتب تغريدة جعل فيها “التلابز” و”التنابز” بمعنى واحد في كلام الله حتى أن البعض طرح هذا السؤال مازحا:
ترى، هل كان الرئيس السابق لمجلس المستشارين في حالة غير عادية؟
أقول هذا ولو أن بيد الله لم يكن أصلا في حاجة إلى الكتابة بلغة الضاد مادام الرجل يحسن الكتابة باللغة الإسبانية..
لكن ما الجدوى اليوم من الكلام في وقت التزم بيد الله الصمت عندما كان مطلوبا منه أن يتكلم وهو وقتها أمين عام لحزب سياسي..
وأقصد هنا تلك الفترة التي كان فيها إلياس يرتدي “الشورط” ويسب شخصيات محترمة من داخل مكتب شخصية وازنة في هرم الدولة.
فهل نسي بيد الله أنه كان في تلك الفترة مجرد واجهة لقرارات كانت تتخذ باسم الحزب دون أن يشارك في صناعتها ولا حتى أن يخبر بها.
أكثر من هذا، فقد صدرت بلاغات وبيانات موقعة باسم بيد الله لم يعلم بها بيد الله إلا بعد أن قرأ مضامينها في الصحف كأي قارئ عادي.
والواقع أنه كان على بيد الله أن يتكلم عندما أزيل من رئاسة الحزب وعندما أزيل من رئاسة مجلس المستشارين بطريقة فيها الكثير من الإذلال ومن الإهانة أيضا..
وانا مستعد أن أحكي وقائع من هذا الماضي غير الجميل رواها لي صديق من البام كان شاهدا على العصر ورأى بأم عينه كل شيء..
ولا أريد أن أتحدث عن قضايا أخرى كان فيها ما هو أكثر من الإذلال دون أن تثير أي رد فعل..
وتبقى المرة الوحيدة التي تكلم فيها بيد الله هي عندما “وضعوه” على رأس الأصالة والمعاصرة سنة 2009.
لكن ماذا قال الرجل حين تكلم؟
قال إنه يريد سيارة لأن سيارته هرمت ولم تعد تحمل من السيارة إلا الاسم..
ورأيي أن سياسيا، لا تصوت عليه حتى قبيلته في الانتخابات ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه وعاش دائما عبئا ثقيلا على الدولة، فهذا سياسي لا ينبغي أن يلتزم الصمت فقط..
سياسي على هذه الشاكلة مفروض أن يدخل في بيات شتوي له أول ولا آخر له.