; مصطفى الفن يكتب: هل إنتقلنا من “شغب” الملاعب الى “إرهاب” الملاعب – الخبر من زاوية أخرى | آذار – adare.ma
الخبر من زاوية أخرى

مصطفى الفن يكتب: هل إنتقلنا من “شغب” الملاعب الى “إرهاب” الملاعب

مصطفى الفن يكتب: هل إنتقلنا من “شغب” الملاعب الى “إرهاب” الملاعب
مصطفى الفنمصطفى الفن

يبدو أن بلدنا انتقل “ربما” من مواجهة “شغب الملاعب” إلى “إرهاب الملاعب”..

نعم إن ما حدث نهاية هذا الأسبوع الذي ودعناه مرعب جدا وخطير جدا قد يفتح الباب على المجهول إذا استمر ما هذا التساهل غير المفهوم مع هذا الإجرام الدخيل على التقاليد المغربية وعلى الرياضة المغربية..

وأعترف أني لم أصدق بعض المشاهد المرعبة جدا والخطيرة جدا والتي وصلت ببعض المحسوبين عل جماهير أندية رياضية عريقة إلى إضرام النار في ممتلكات الغير وفي الحقول..

أما الاعتداءات على رجال الأمن والقوات العمومية واعتراض بسطاء الناس في الطرق السيارة وما يرافق ذلك من عنف ونهب وسلب و”كريساج” وتكسير السيارات..

فهذه كلها أفعال أصبحت ربما “عادية” عند بعض المنتسبين زورا إلى الجماهير حتى لا أقول إنها أفعال إجرامية تتجه ربما نحو المأسسة والتي لم يسلم منها حتى الأطفال أمام أعين آبائهم..

أكثر من هذا، فهناك اليوم حديث عن ضرورة أن يلزم المغربي بيته ويؤجل سفرياته في نهاية الأسبوع أو بالتزامن مع مباريات فرق رياضية بعينها حتى لا يعرض أمنه الشخصي وأمن أطفاله إلى الخطر وربما إلى الموت..

وفعلا فبعض المحسوبين على الجماهير، كما قيل لي، أصبحوا يذهبون إلى مدن بعيدة في شرق المغرب ليس بهدف تشجيع فرقهم وإنما بهدف “شراء” المخدرات والممنوعات بأثمان منخفضة ثم إعادة بيعها هنا في الدار البيضاء أو الرباط..

لكن ما هو الحل لكل هذا “الرعب” الذي أصبح يخيم على سماء المملكة؟

طبعا الحل لن يسمى كذلك إلا إذا كانت وراءه رؤية تستحضر كل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية أفقها هو نقل حال البلد والإنسان من حال إلى حال أحسن منه..

لكن عندما تصبح ممتلكات الناس وحياة الناس مهددة فإن الحل العاجل يفرض أولا الضرب من حديد على كل الجناة والمجرمين ومعهم كل المحرضين من أصحاب الصفحات الفايسبوكية المتورطين في هذه الأفعال العدوانية المهددة للسلم الاجتماعي لبلد كان آمنا وينبغي أن يظل كذلك.