الخبر من زاوية أخرى

مصطفى الفن يكتب: هكذا تم “تفويت” الصقالة رغم شبهة تنازع المصالح

مصطفى الفن يكتب: هكذا تم “تفويت” الصقالة رغم شبهة تنازع المصالح
مصطفى الفنمصطفى الفن

عندما أصدر السيد وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت في نهاية مارس المنصرم دورية تتحدث عن إمكانية عزل المنتخبين المتورطين في شبهة تنازع المصالح، فإن الكثيرين وضعوا أيديهم على قلوبهم..

لكن ماذا وقع هنا بالدار البيضاء فيما بعد؟

لا شيء وقع كما لو أنه لا وجود لدورية ولا لوجود لوزارة ولا وجود لوزير دخلية..

بل إن العكس هو الذي وقع..

ذلك أن بعض المنتخبين تقدموا خطوات أخرى إلى الأمام في مجال السطو على ممتلكات الدولة وعلى ممتلكات الجماعة وأصبحوا يتظاهرون بتنظيم الاحتفالات والتظاهرات الرياضية فوق “الأراضي المسروقة”..

أكثر من هذا، ففي الوقت الذي كان البيضاويون ينتظرون عزل مسؤول جماعي بمقاطعة سيدي بليوط، فقد وقع ما هو مناقض لمضمون دورية وزارة الداخلية طولا وعرضا..

وجاء في التفاصيل أن جماعة الدار البيضاء يواليها وعمدتها وأحزابها في التسيير قاموا اليوم ب”تفويت” مطعم الصقالة لهذا المسؤول الجماعي الذي يبيع أيضا الخمور ل”المسلمين فقط”..

نعم ويا لهذه المفارقة:

السيد منتخب ومنتم لحزب علال الفاسي ويبيع الخمور للمسلمين فقط دون أن يؤسس أي مركز طبي لمحاربة الإدمان..

أما عملية “تفويت” مطعم الصقالة فقد تمت بثمن بخس لا يتجاوز 53 ألف درهم رغم هذا المطعم يدر على صاحبه تاجر الخمور والمسؤول الجماعي ما يقارب 80 مليون سنتيم في الشهر..

أتدرون لماذا حصل ما يشبه الإجماع على “تفويت” هذا المطعم بهذا المبلغ الزهيد؟

حصل هذا لأن الكثيرين من المنتخبين وغير المنتخبين هم من الذين يرتادون مطاعم هذا المسؤول الجماعي وغالبا “كيتغداو وكيتعشاو وكيسكرو فابور رفقة صديقاتهم..”..

إذن من حق الناس في الدار البيضاء أن تشعر ب”الحكرة” ومن حقها أن تشعر ب”الضيم” وهي تقرأ وتسمع هذه الأخبار السيئة عن مدينتهم غير الفاضلة..