مصطفى الفن يكتب: هكذا اشترت حكومة أخنوش صمت أثرياء النقابات
كنا ننتظر الزيادة في أجور العاملين والعاملات في هذا العيد العالمي للعمال..
لكن العكس هو الذي وقع..
لقد وقعت هذه الزيادة لكن في قيمة الدعم المخصص لزعماء النقابات من أمثال موخاريق وميارة..
فماذا يعني أن ترفع حكومة السيد عزيز أخنوش قيمة هذا الدعم المخصص للأثرياء النقابيين ب30 في المائة؟
هذا ليس فقط عملية شراء لضمائر وصمت هولاء “الزعماء” الذين يملكون ثروات طائلة لا يملكها حتى بعض باطرونات الاتحاد العام لمقاولات المغرب الذي يرأسه شكيب لعلج..
الزيادة التلقائية في قيمة الدعم لأثرياء النقابات دون أن تطلبه هذه النقابات هو تواطؤ وهو تستر على “عمل جرمي” عنوانه تبديد المال العام..
ويا لهذه المفارقة:
لقد رفعت الحكومة دعم النقابات ب30 في المائة لكن رفع الحد الأدنى من الأجور وسط الطبقة العاملة بالصناعة والتجارة والخدمات لم يتجاوز 10% وعلى حولين كاملين..
بمعنى أن الرابح رقم واحد في هذا الحوار الاجتماعي مع الحكومة هو هؤلاء الأثرياء الخالدون على الكراسي الوثيرة في هذه النقابات وليس الطبقات العاملة التي تموت كل يوم 100 مرة من أجل كسرة خبز حافية..