مصطفى الفن يكتب: هكذا ينادي محمد بن زايد الملك محمد السادس
كثيرون منا لا يعرفون ربما أن محمد بنزايد ولي عهد أبوظبي قضى جزءا من طفولته هنا بالمغرب..
بل إن الأمير محمد بن زايد كان زميل الدراسة للملك محمد السادس بالمدرسة المولوية وتأسست بين التلميذين النجيبين صداقة متينة..
وبالموازاة مع حصص الدراسة التي كانت تبتدئ مع الساعة السابعة صباحا إلى الثامنة مساء، كانت هناك حصص أخرى جمعت بين الأميرين..
إنها حصص ال”جيت سكي” والصيد وركوب الخيول والتزلج على المنحدرات بإفران شتاء..
كل هذا كان له دور في تقوية العلاقة بين الأميرين اللذين سيتوليان فيما بعد شؤون الحكم في بلديهما..
هذا ما جاء في مقال نشرته أمس مجلة الراحل البشير بنيحمد “جون أفريك” الفرنسية..
وجاء في مقال المجلة أيضا أن محمد بن زايد سكن لوحده وحرص أيضا على أن يزاوج بين الدراسة بالمدرسة المولوية وبين العمل..
وفعلا فقد اشتغل الطفل الأمير الذي كان يتحرك بجواز سفر باسم غير اسمه العائلي، نادلا بمطعم بالعاصمة الرباط..
كما تقول المجلة أيضا إن محمد بن زايد الذي يعد اليوم واحدا من أقوى الرجال في العالم كان يقدم أكواب القهوة وصحون المأكولات إلى زبناء المطعم دون أن يكشف عن هويته الأميرية..
كما تحدثت المجلة أيضا عن حدث تاريخي ربط الأمير محمد بن زايد بالمغرب..
والمقصود هنا حدث المسيرة الخضراء التي شارك فيها الأمير محمد بن زايد مع 350 ألف مغربي لتأكيد انتماء الصحراء إلى المغرب..
لكن هذا الارتباط الشخصي للأمير بن زايد بالمغرب وعلاقات الصداقة التي جمعته بالملك محمد السادس لا تعني بالضرورة أن مواقف الرجلين متماهية على مستوى تدبير شؤون الدولتين..
وتشير المجلة هنا إلى مضمون تصريح صحفي منسوب إلى مقرب من ولي عهد أبوظبي جاء فيه: “محمد بن زايد ليس عاطفيا..”..
وفي الوقت نفسه تؤكد المجلة أيضا أن الملك محمد السادس أثبت في مناسبات كثيرة أنه لا يتأثر بالعلاقات الشخصية في إدارة القضايا الاستراتيجية لبلده..
ولعل المؤشر الدال في هذا المنحى هو موقف المغرب من الحرب على اليمن ومن قضية حصار قطر من طرف الإمارات والسعودية..
المجلة ذكرت أيضا بتحسن العلاقات بين المغرب وبلد الشيخ زايد في السنوات الأخيرة..
أما رحيل البيجيدي بعد عشر سنوات من الخكم فقد أعطى لهذه العلاقات بين البلدين “زخما إيجابيا”..
لكن نسبت المجلة أن تقول أيضا إن الأمير محمد بن زايد لا ينادي الملك محمد السادس بجلالة الملك وإنما يناديه ب”سيدنا” كأي مواطن مغربي..