الخبر من زاوية أخرى

مصطفى الفن يكتب عن “نقطة ضعف” عزيز أخنوش

مصطفى الفن يكتب عن “نقطة ضعف” عزيز أخنوش
مصطفى الفنمصطفى الفن

وزراء كثر تداولوا على منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة ستظل أسماؤهم ربما عالقة بأذهان المغاربة..

ولازلنا نتذكر ببعض النوستالجيا ناطقين رسميين باسم الحكومة..

وأذكر في هذا المنحى أننا لازلنا نتذكر الوزير الاتحادي خالد عليوة..

ولازلنا نتذكر الاتحادي محمد الأشعري ..

ولازلنا نتذكر خالد الناصري من حزب التقدم والاشتراكية..

ولازلنا نتذكر زميله في الحزب نبيل بنعبد الله..

ولازلنا نتذكر مصطفى الخلفي من البيحيدي..

بل لازلنا نتذكر أيضا سعيد أمزازي من الحركة الشعبية الذي سرعان ما ملأ مقعده وانطلق لسانه بلغة الضاد..

نعم لا زلنا نتذكر كل هذه الأسماء الوزارية التي جايلناها ذات زمن مضى..

والسبب هو هؤلاء الوزراء كانوا سياسيين..

وكانوا أصحاب مرجعية سياسية”..

وكانوا يتصرفون بمنسوب عال من السياسة سواء اتفقنا أو اختلفنا معهم..

أما اليوم فقد ابتلينا بناطق رسمي باسم الحكومة يقول أي شيء وينسبه إلى عزيز أخنوش كما لو أنه حارسه الشخصي..

وآخر شيء قال هذا الناطق الرسمي باسم الحكومة هو أن تلك ال400 مليون سنتيم التي منحتها وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور تحت الطاولة إلى بعض أصحاب السوابق القضائية هي أموال من وكالة أجنبية…

ولعمري إن هذا التصريح إذا ما تأكدت “صحته” فسنكون أمام كلام في منتهى الخطورة وربما في منتهى “البلادة السياسية” أيضا..

فأي دولة أو منظمة أجنبية ستضع فينا ثقتها إذا كنا نبدد المساعدات المالية التي نتلقاها من الخارج على الأصدقاء والمقربين بهذه الكيفية التي لم تحترم فيها ذرة من قانون؟

وظني أن نقطة ضعف السيد عزيز أخنوش هو أنه أحاط نفسه ربما بأي كان وبأمثال عمور وأمثال بايتاس الذي كان كما قيل لي إلى وقت قريب “يمتهن” النقل السري وسط رفاقه من رجال التعليم في جماعة أصبويا بسيدي افني..

وأنا أذكر السيد عزيز أخنوش بكل هذا لأن كل المؤشرات على الأرض تبشر بحملة “مقاطعة شعبية” أخرى بدأت ربما ملامحها تلوح في الأفق..