مع هذه الموجة من الغلاء.. ميارة يتنبأ بوقوع “المجاعة” في مناطق بالمغرب
الخرجة الإعلامية الأخيرة لرئيس مجلس المستشارين النعم ميارة مع زميلنا يوسف بلهيسي كانت شبه فارغة ولم تكن لا خرجة ولا دخلة..
فبقدر ما كان زميلنا يوسف مهنيا وحرفيا في طرح أسئلته كان هم السيد ميارة هو أن ينهي حواره بدون أن يكسر بيضة واحدة أو يغضب جهة ما..
قضايا كثيرة لم يتحدث عنها السيد ميارة الذي قال إنه “مدين” في ما وصل إلى الرافد العائلي..
واحدة من هذه القضايا هي قضية شراء 11 سيارة لمجموعة من أثرياء مكتب مجلس المستشارين..
وهذا “جبن” سياسي أن يرتكب السياسي أو النقابي كارثة ثم يدس وجهه في التراب ويترك مؤسسات الدولة هي التي تؤدي الثمن غاليا من السمعة..
وأنا أفترض أن ميارة “توسل” للصحافي لئلا يطرح عليه هذا السؤال المليء بالألغام لأن الذي أعرف أن زميلنا يوسف لن يهمل سؤالا بهذه الآنية..
كما لم يتحدث ميارة عن مبلغ مالي سنوي قيمته 200 مليون سنتيم يوضع في حسابه البنكي الخاص ك”argent de poche” وما هي أوجه صرفه؟..
المهم، وأنت تنصت إلى ميارة، ينتابك إحساس أن الرجل جاء ربما فقط ليتمم “مساوئ الأخلاق” والتغطية على فضائح كثيرة عرفها هذا المجلس في عهد بعض أسلافه..
وليست قضية البرلماني عزيز بنعزوز إلا الشجرة التي تخفي الغابة..
كما أن ميارة يقول إنه لا وجود لموظفين أشباح داخل المجلس..
ويقول أيضا إن الجميع يشتغل، كل على شاكلته إما عن بعد أو عن قرب في انتظار “شراء” بنايات إضافية..
ميارة قال هذا وهو يعرف أنه “يكذب” على الناس أجمعين في نهار رمضان..
لكن يبقى أخطر ما قاله ميارة في هذا الحوار هو أن السيد تنبأ بوقوع “المجاعة” في مناطق بعينها في المغرب مع هذه الموجة من الغلاء..