بعد إلغاء صفقة بالملايير.. منتخب بيضاوي يدخل في “حالة اكتئاب”
من هو هذا المنتخب البيضاوي الذي “غضب” ودخل في حالة “اكتئاب” و”اعتزل” كل شيء له صلة بتدبير الشأن المحلي لأكبر مدينة بالمغرب؟
سعادة هذا المنتخب اسودت عيناه من الحزن واختفى عن الأنظار ولم يعد يؤدي حتى المهام المسندة والتي يتقاضى عنها تعويضا من المال العام..
وفعلا فقد “قاطع” هذا المنتخب “غير الموقر” “عشاء المصالحة” الذي حضره جميع المنتمين إلى الأحزاب المسيرة للدار البيضاء..
كما “قاطع” صاحبنا أشغال الدورة الأخيرة لجماعة الدار البيضاء رغم أنه يتحمل مسؤولية بثقل خاص في هرم هذه المؤسسة المنتخبة..
لكن لماذا غضب هذا المنتخب كل هذا الغضب الهيستيري وفر هاربا واحتجاجا بهدف الابتزاز ولي ذراع المؤسسات الوصية؟
قبل أن أجيب عن السؤال، أذكر بأن هذا “الغضب” لا علاقة له بالهدف النبيل من العمل السياسي وهو خدمة قضايا الناس وقضاء حوائج الناس..
وهذا الأمر معروف لدى الخاص والعام عن هذا المنتخب الذي يقدم نفسه كرجل أعمال وما هو كذلك..
فيما الحقيقة هو أن السيد ينتمي إلى عائلة “أصابها” الإفلاس مؤخرا في عالم المال والأعمال..
كما أذكر أيضا بأن هذا المنتخب أقام الدنيا ولم يقعدها لكي يكون عضوا بأم اللجان..
وأقصد هنا لجنة ليدك التي فتحت باب العضوية فيها حتى لبعض “الحباسة” وبعض المشكوك في ثرواتهم وبعض المقربين من لوبيات العقار ومافياته..
أذكر أيضا بأن هذا المنتخب قال لزملائه في الحزب بعد أن قبل رأس واحد منهم:
“عفاك خلي ليا هاذ اللجنة ديال ليدك لأني خسرت فلوس كثيرة في الحملة الانتخابية للثامن من شتنبر الأخير..”.
ولم يكتف صاحبنا بالعضوية في هذه اللجنة التي تبيض ذهبا ومشاريع وصفقات بالملايير فحسب..
بل إن سعادته أضاف، إلى العضوية في لجنة ليدك، تفويضا آخر لعله يسترجع أمواله المصروفة في الاستحقاق الانتخابي الأخير في أقرب وقت..
غير أن الرياح لم تجر بما اشتهت السفن بعد أن دخلت بعض الجهات على الخط وأفشلت لصاحبنا هذا “المخطط” الذي طبخ سرا وعلى نار هادئة خارج المؤسسات المنتخبة..
فما هو هذا “المخطط” الذي أسقط ما بيد هذا المنتخب وأخرجه عن طوعه؟
البعض يتحدث في هذا المنحى عن إلغاء “صفقة” غامضة فيها أكثر من 400 شقة وأكثر من 40 محلا تجاريا..
كما أن الصفقة فيها “مقاول سري” ولا يعرفه ربما سوى “ذوي القربي” من لوبيات ومافيات العقار.
بل إن القيمة المالية للمحل التجاري الواحد في هذه المنطقة بالدار البيضاء تتجاوز أكثر من 300 مليون سنتيم..
وهذا معناه أن هذه الصفقة فيها ملايير حقيقية قد تقترب من ال20 مليارا كان سيستفيد منها هذا المقاول ومعه “ربما” حتى كل من وقف إلى جانبه في هذه الطريق المؤدية إلى هذه الملايير السهلة..
في التدوينة القادمة، سأتحدث عن مسار منتخب وبرلماني ومنعش عقاري عجيب غريب يجر خلف الكثير من السوابق ومن الملفات ..
وهذا المنتخب والبرلماني والمنعش العقاري هو الذي قام مؤخرا ب”عمل إحساني” في مؤسسات الدولة..
وأقصد هنا تلك الواقعة التي قام فيها المعني بالأمر بثأثيث مكاتب مؤسسات منتخبة من ماله الكثير جدا جدا و”الغامض” جدا جدا.