اتهامات بالفساد وبالسطو على ممتلكات الدولة في عشاء مصالحة بين الأغلبية المسيرة للدار البيضاء
جمعت عمدة الدار البيضاء، رفقة نائبها وزوجها “غير المستقيل”، قبل أيام، أكثر من 100 مستشار ينتمون إلى الأغلبية المسيرة لهذه المدينة حول عشاء مصالحة لم يخل من “مخاصمة”..
في هذا العشاء، تبادل المتصارعون من البام والأحرار رسائل مشفرة تؤكد شيئا واحدا وهو أن الجميع يريد الاغتناء من السياسة..
وبالفعل لم تخل هذه الرسائل من اتهامات بالفساد وباستغلال النفوذ وبالسطو على ممتلكات الجماعة وبالسطو على عقارات الدولة..
وجاء في الخلفية أيضا أن هذا السطو على ممتلكات الجماعة والدولة حصل دون أن تستفيد الجماعة ولا الدولة من أي سنتيم..
ولأن “مول الفز كيقفز”، فقد صرخ مسؤول جماعي من الأحرار بأعلى صوته أمام الحاضرين وقال موجها كلامه إلى واحد من خصومه من البام:
“وناري غادي يقتلني.. وا عباد الله.. وشهدوا عليه راه إلى مت فراه هاذا هو اللي اقتلني..”.
في هذا العشاء أيضا، نال وال سابق للدار البيضاء حظه من “الجلد”..
بل تم التلميح أيضا إلى أن هذا الوالي السابق مطالب بالاختفاء من حياة البيضاويين ومن السياسة أيضا..
أما لماذ؟
فلأن جلالة الملك طرده شر طردة في بلاغ صادر عن الديوان الملكي واستنادا إلى مقتضى دستوري يربط المسؤولية بالمحاسبة..
كما تم التلميح أيضا في هذا العشاء إلى أن هذا الوالي السابق هو المسؤول المباشر عن تفويت عقار بالملايير إلى زميله في حزب الأحرار بالمجان تقريبا..
واتخذت تقنية التفويت بعض الاستفزاز وبعض الاستغباء أيضا لعقول الناس..
ذلك أن هذا العقار الذي يوجد في أرقى منطقة بالدار البيضاء لم يفوت في البداية مباشرة إلى هذا المسؤول الجماعي من الأحرار..
لا..
هذا العقار تم تفويته في البداية إلى الكاتبة الخاصة لهذا المسؤول الجماعي ثم إلى زوجته قبل أن تقوم الزوجة جزاها الله خيرا فيما بعد بإهداء هذا العقار إلى زوجها في شكلٍ “صدقة حرام”..
في التدوينة القادمة، سأتحدث عن منتخب غاضب وغير استقلالي قاطع عشاء العمدة..
أما السبب فلأن السيد يعتبر السياسة مجرد “همزة” من “لهموز” و”صفقة” من “الأوراش” لاسترجاع ما صرفه السياسي من أموال في حملته الانتخابية..