عندما يصبح تشكيل المعارضة أصعب من تشكيل الحكومة
أعتقد أن عملية تشكيل حكومة عزيز أخنوش الأمين العام للتجمع الوطني للأحرار ستكون ربما بالسهولة بمكان..
لكن الصعوبة تكمن ربما في تشكيل المعارضة المعول عليها في ممارسة الدور الرقابي الناجع على عمل هذه الحكومة لأن البيجيدي تبخر في الهواء ولن يكون له أي دور داخل البرلمان بغرفتيه.
نعم هناك صعوبة في تشكيل المعارضة لأن جميع الأحزاب تريد الدخول إلى حكومة أخنوش أو بالأحرى تريد نصيبها من الكعكة الحكومية.
وأقصد هنا بجميع الأحزاب: حزب البام، حزب الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي، الحركة الشعبية، الاتحاد الدستوري، التقدم والاشتراكية..
لكن من هو هذا الحزب من هذه الأحزاب المذكورة، الذي يمكنه أن يتزعم المعارضة؟
بل من هو هذا الحزب الذي يمكنه أن يلعب دور مواجهة حكومة اصطف خلفها كل من في الأرض جميعا واصطف خلفها رجال المال والاعمال واصطف خلفها زعماء النقابات ومعهم عمال النقابات أيضا؟
لا أعرف..
لكن رأيي أن الحزب الذي ينبغي أن يتزعم المعارضة ينبغي أن يكون بعمق وبامتداد وسط المجتمع لأن دور المعارضة ودور التنفيس السياسي لا يمكن أن يقوم به إلا حزب حي ومن دم ولحم وليس حزبا يشبه نبتة حائطية بلا جذور.