الخبر من زاوية أخرى

تقرير: 87 في المائة من مياه الشواطئ بالمغرب مطابقة لمعايير الجودة

تقرير: 87 في المائة من مياه الشواطئ بالمغرب مطابقة لمعايير الجودة
هشام مبشورهشام مبشور

أفاد التقرير الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ بالمملكة (نسخة 21) والتي قدمت نتائجه أمس الجمعة بمقر وزارة الطاقة والمعادن قطاع البيئة بالرباط، بأن معدل مطابقة مياه الاستحمام بالشواطئ المغربية لمعايير الجودة الميكروبيولوجية بلغ نسبة 87,06 في المائة.

وأبرز التقرير، التي قدمت نتائجه خلال ندوة صحفية ، ان عدد الشواطئ التي شملها هذا البرنامج عرفت تطورا ملحوظا على مدى سنوات، حيث انتقل من 18 شاطئا سنة 1993، والى 79 شاطئا سنة 2002، ليصل الى 175 شاطئا سنة 2020 (461 محطة). وتخضع مياه الشواطئ سنويا، لعمليات الرصد، وذلك خلال موسم الاصطياف،من شهر ماي إلى غاية شهر شتنبر وبوتيرة نصف شهرية.

كما تجدر الاشارة ان قطاع البيئة سنويا يقوم برصد جودة مياه الاستحمام والرمال على الصعيد الوطني، بشراكة مع مجموعة من الفاعلين، وبالخصوص مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ووزارة الداخلية، ووزارة التجهيز، ووزارة الصحة، والوقاية المدنية والدرك الملكي. وذلك بهدف اخبار المواطنين والمواطنات بالحالة البيئية للشواطىء.

  • رصد مياه الاستحمام بالشواطىء

من جهتها كشفت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة قطاع البيئة ان نتائج الرصد لهذه السنة، تعززت بعد اعتماد القانون رقم 12-81 المتعلق بالساحل وخاصة المادة 35 منه، والتي تنص على مراقبة الدورية والمنتظمة من طرف الادارة المختصة وتصنيف الشواطىء حسب جودة مياه الاستحمام .

حيث خلصت النتائج إلى تصنيــــف 87,06% من محطات الرصد ذات جــودة مطابقة للمعيار الخاص بجودة مياه الاستحمام، مع تسجيل ارتفاع في عدد المحطات ذات جودة “ممتازة”، وهذا راجع للمجهودات المبذولة من طرف جميع الفاعلين ومسيري الشواطئ في مجال التطهير السائل والبنيات الصحية. كما أن 12,94 %فقط من المحطات،أي ما يعادل 55 محطة رصد موزعة على 29 شاطئًا، غير مطابقة. وتتمركز غالبيتها بجهات: طنجة-تطوان-الحسيمة، والدارالبيضاء-سطات، والرباط-سلا-القنيطرة.وتعود أسباب هذا التدهور عموما التأثير المياه العادمــة وحمولات مجاري المياه.

أما بخصوص الملفات البيئية، فقد نم إنجاز إلى حدود 2020، 161 ملفــا بيئيا (profils)، تم تحيين 29 منها، حسب متطلبات المعيار الجديد.

وتطبيقا لمقتضيــات المادة 35 من القانون رقم 12-81 المتعلق بالساحل والمعيار المغربي ” NM 03.7.199″ المتعلق بتدبير جودة مياه الاستحمام، يقوم قطاع البيئة بتسخير كل الوسائل المعلوماتية المتاحة للإخبار حول نتائج جودة مياه الاستحمام. وهكذا فقد تم وضع موقع إلكتروني للمختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث لنشر نتائج برنامج الرصد. هذه المبادرة، التي تستجيب أيضا لمقتضيات القانون رقم 13-31 بخصوص الحق في الحصول على المعلومة، حيث تمكن من تحيين بيانات ونتائج رصد جودة مياه الاستحمام بانتظام لإخبار العموم، وأيضا ولوج الفاعلين الجهويين والمحليين من أجل تحميل بيانات رصد جودة مياه الاستحمام لنشرها وبشكل منتظم على مستوى كل الشواطئ.

في نفس السياق تم إحداث تطبيق “Iplages” يمكن تحميله على الهواتف واللوحات الذكية، ويُمكن المتصفح من المعلومات الضرورية عن الشواطئ، كجودة مياه الاستحمام، والمسار الذي بالإمكان سلكه للوصول اليها، وكذا معلومات عن البنية التحتية والخدمات المتوفرة في عين المكان.

  • رصد جودة رمال الشواطئ

وفيما يتعلق رصد جودة الرمال، فقد خضع60 شاطئا لعمليات الرصد، التي تشمل أخذ عينات من الرمال لإجراء التحاليل الكيميائية والفطرية، فضلا عن القيام بحملات تهم توصيف النفايات البحرية المتواجدة بالشواطئ.

وبخصوص نتائج التحاليل الكيميائية فلا تتعدى العتبات المرجعية.أما بالنسبة لنتائج التحاليل الفطرية للرمال، فقد مكنت النتائج المحصل عليها خلال حملتي الرصد من كشف وجود بعض الفطريات الجلدية على مستوى بعض الشواطئ التي تم رصدها خلال الحملتين، والتــي عمومــا لا تشــكل خطرا علــى الصحة.

أما بخصوص توصيف النفايات البحرية الشاطئية، فإن توزيع النفايات يشير إلى أن أغلب مكونات النفايات تنتمي الى صنف “البلاستيك/البوليستيرين”، والذي يمثل لوحده حوالي 86%من مجموع النفايات التي تم تجميعها على مستوى الشواطئ التي خضعت للرصد، كما أن الأصناف الفرعية: «أعقاب السجائر»، «السدادات وأغطية الأواني البلاستيكية» و«مغلفات رقائق البطاطس/ الحلوى / عيدان الحلوى»تتصدر الاصناف الفرعية العشر الاولى، وتمثل لوحدها حوالي 61% من مجموع هذه الأصناف.. 

كما خلص التقرير الى ضرورة تقوية البنية التحتية للشواطئ (مراحيض، حمامات، حاويات النفايات) مع الأخذ بعين الاعتبار طول الشاطئ ونسبة تردد المصطافين؛ وتعزيز آليات الوقاية ومكافحة مصادر التلوث؛ وتنفيذ الإجراءات والتدابير الوقائية المقترحة ضمن الملفات البيئية للشواطئ؛ وتكثيف أنشطة التوعية والتحسيس لحث مستخدمي الشواطئ على الممارسات الصديقة للبيئة والعمل على المحافظة ونظافة الشواطئ.