الخبر من زاوية أخرى

رسالة الى الوزير بنشعبون

رسالة الى الوزير بنشعبون
مصطفى الفنمصطفى الفن

لا خلاف في أن بعض المنعشين العقاريين استفادوا كثيرا.

استفادوا كثيرا ليس فقط من الإعفاءات الضريبية وإنما استفادوا حتى من أجود الأراضي بدرهم رمزي لا غير.

لكن ماذا كانت النتيجة لهذا “السخاء الاستثنائي” الذي خصت به الدولة هذه هؤلاء المنعشين العقاريين؟

لا شيء سوى أن هؤلاء “المساخيط” بنوا لأنفسهم قصورا وفيلات فسيحة، فيما كدسوا مزاليط وبسطاء المغاربة في “شقق” بعضها آيل للسقوط والبعض الآخر هو أشبه بالزنازن.

أما منعشا عقاريا اسمه أنس الصفريوي فقد وصلت به “خفة ارجل” الى حد إقحام اسم الملك في تحركاته ومشاريعه الاقتصادية..

وأكيد أن بقية القصة تعرفونها..

لكن ما هو تأثير هذا الزمن الكوروني على هذه الحيثان العقارية الكبيرة؟

والواقع أن هذه الفئة من البارونات العقارية لا يؤثر فيها “كوفيد” ولا فيروس ولا جائحة ولا كورونا ولا هم يحزنون.

بل إن هذه الفئة من المنعشين العقاريين تزداد ثراء وغنى في مثل هذه الأزمات والكوارث.

مقابل كل هذا، ينبغي أن نعترف بأن ثمة منعشين عقاريين يشتغلون في احترام تام للقانون وبشفافية وبلا غش وبلا تلاعب وبلا “ديبشخي”…

وهذه الفئة من المنعشين هي بدورها تضررت كثيرا بفعل هذا الفيروس الذي شل حركة الاقتصاد في كل بقاع الدنيا.لكن يبقى المتضرر رقم واحد في هذه الفترة المرتبطة بجائحة كورونا هو المواطن الذي ينفق كل ما لديه ليشتري شقة لأطفاله غير أنه يضطر الى أداء رسوم التسجيل بقيمة مالية تفوق طاقة وقدرته الشرائية في هذه الظرفية العصيبة التي تجتازها بلادنا.

صحيح أن الدولة قامت باللازم وأعفت هذه الفئة من المواطنين الراغبين في شراء شققهم من أداء واجبات التسجيل لفترة زمنية ينتظر أن تنتهي قريبا لكن هذا غير كاف.

لماذا؟

لأن الزمن زمن ندرة، وزمن جائحة، وزمن ركود، وزمن شلل شبه لحركة سوق العقار، وحتى مغاربة الخارج الذين كانوا ينعشون هذا القطاع مع كل صيف لم يعد بإمكانهم العودة الى الوطن بحكم هذا الإغلاق الذي طال الحدود بين الدول.

وأول خطوة في معركة التنفيس على بسطاء المواطنين، في هذه الجائحة، هي تمديد الفترة الخاصة بهذا الإعفاء من أداء واجبات التسجيل الى 13 دجنبر 2021.

ليت وزير المالية محمد بنشعبون يتفاعل إيجابا مع مطالب هذه الفئة من بسطاء المغاربة لإيجاد حلول ناجعة قبل فوات الأوان.