وهبي يتجه نحو عدم تزكية الناصري في الانتخابات المقبلة
ما الذي وقع بين عبد اللطيف وهبي الأمين العام للأصالة والمعاصرة وبين سعيد الناصري برلماني آنفا عن هذا الحزب والذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس الوداد البيضاوي؟
بعض التسريبات تحدثت في هذا المنحى عن وجود “توتر” بين الطرفين وصل الى حد التفكير “جديا” في الدفع نحو قرار عدم منح التزكية الانتخابية للناصري خلال الاستحقاقات المقبلة.
صحيح أن هذا “القرار” لازال غير نهائي لكن ما هو سبب هذا “التوتر” بين وهبي والناصري والذي كاد أن يقود فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني الى تقديم استقالتها؟
بعض الأنباء لمحت بهذا الخصوص إلى كون وهبي لم “يغفر” للناصري ما هو معتبر في حكم “الطعنة” التي جرت فصولها مؤخرا بالدار البيضاء.
والمقصود هنا تلك الواقعة التي “حاول” فيها سعيد الناصري، ومن خلفه عبد الرحيم بن الضو، “إفشال” اللقاء الجهوي الأخير بالدار البيضاء والذي ترأسه وهبي قصد التداول في الأسماء المرشحة لنيل التزكية الانتخابية بهذه الجهة.
وفعلا كادت هذه “المحاولة” أن تصبح حقيقة بعد أن تم الاتصال ببرلمانيي الجهة قصد مقاطعة هذا اللقاء الجهوي دون علم وهبي.
لكن ما هو المسكوت عنه في كل هذا؟
لا خلاف في أن هناك “طرفا” في الدار البيضاء ألف “رياضة” التلاعب في التزكيات الانتخابية لأن هذه الرياضة اغتنى منها كثيرون من قادة البام في عهد بعض الأمناء العامين السابقين.
أكثر من هذا، هناك من يريد اليوم أن يتحكم في منح “التزكيات الانتخابية” رغم أن منح التزكية من عدمه هو اختصاص حصري للأمين العام.
بل إن منح التزكية هو أكثر من ذلك.
إنه مسؤولية سياسية يحاسب عليها رئيس الحزب أولا قبل غيره.
وربما لهذا السبب قال وهبي في أكثر من اجتماع رسمي: “إذا تأكد لي أن مسؤولا في الحزب اشترى تزكية انتخابية أو باع تزكية انتخابية فإني سألجأ الى النيابة العامة قصد اتخاذ المتعين قانونا..”.