مصطفى الفن يكتب: دورة جماعة الدار البيضاء.. رسالة العمدة الى شركة “ليديك”
أعود مرة أخرى الى أشغال دورة فبراير العادية لجماعة الدار البيضاء التي انعقدت أمس.
وطبعا ينبغي الاعتراف بأن “التقرير” الذي افتتح به عمدة المدينة هذه الدورة لم يكن تقريرا إخباريا صرفا..
تقرير العمدة كان تقريرا فيه الكثير من السياسة ومن “تقطار الشمع” اللبق على أكثر من جهة وفي أكثر من اتجاه.
العمدة لمح الى الصعوبات وإلى التحديات وإلى الإكراهات مع أكثر من طرف ومع أكثر من متدخل..
بل لمح حتى الى “ازدواجية الموقف” مع حليف حزبي “ناضل” سرا وعلانية لئلا يحل مشكل النقل بأكبر مدينة بالمغرب.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن عمدة المدينة سمى الهرة باسمها عندما تحدث أيضا عن “أرباح” خيالية وغير معقولة تذهب الى شركة “ليديك” بعقد ريعي ليس فيه ذرة واحدة من المخاطرة.
عمدة المدينة دعا أيضا الى إلحاق جهاز مراقبة ليديك بسلطة المنتخبين عوض أن يظل تابعا الى هذه الشركة.
العمدة كاد أن يقول أيضا ارتباطا بهذا المنحى إنه لم يفهم كيف أن أعضاء اللجنة الدائمة المكلفين بمراقبة ليديك يتقاضون أجورهم في آخر الشهر من هذه الشركة الفرنسية نفسها.
لكن ما هو الحل في نظر عمدة المدينة؟
الحل هو ضرورة مراجعة العقد مع هذا “الشريك” بأرباح معقولة وشفافة وغير مضمونة مسبقا ببنود أملاها سياق سياسي هو اليوم جزء من الماضي.