هكذا أسس الطرامباطي امبراطوريته المالية
قضية الملياردير الجديد أحمد الطرامباطي هي فعلا قضية شاب “سرق” الأضواء و”نجح” في عالم المال والأعمال وراكم ثروة لا تغرب عنها الشمس بين عشية وضحاها.
وهي أيضا قضية تستحق أن تروى للمغاربة في شكل مسلسل تلفزيوني مطول لأن الأمر يتعلق بقصة نجاح غير مسبوقة.
السيد أحاط نفسه بأصدقاء رائعين ووازنين أحدهم ملقب على سبيل الدلع والتحبب ب”عمي”.
وهؤلاء الأصدقاء يوجدون في كل مكان وفي كل زمان.يوجدون في مؤسسات حساسة وفي الصحافة وفي الديوانة وفي المحافظات العقارية وفي عالم التوثيق وفي البر والبحر.
وهكذا استطاع الرجل أن يؤسس، في بضعة أسابيع، امبراطورية مالية أصلها ثابت هنا بالدار البيضاء وفروعها ممتدة في كل اتجاه وبعضها عابر للحدود.
ويتحدث البعض عن كون نسبة كبيرة من هذه الثروة المفاجئة غير مسجلة باسم ابن مدينة لقصر لكبير.
صحيح أن الرجل يواجه اليوم اتهامات ثقيلة قد يكون لها ما بعدها إذا ما تأكدت صحتها..وصحيح أيضا أن أصدقاء الطرامباطي والمقربين منه و”عمي” أيضا انفضوا من حول الرجل وتركوه وحيدا في اليم..
وصحيح أيضا أن ابن مدينة لقصر لكبير شرع الآن في تسوية خلافاته مع بعض “ضحاياه” المفترضين وفي رد المظالم الى أهلها..
وصحيح أيضا أن هناك أنباء تحدثت عن لقاءات صلح جمعت الطرامباطي أمس مع بعض الضحايا المفترضين بوساطة من هذا الذي يدعى “مول الديسير”..
لقاءات صلح حضرها حتى ذلك الشاب الذي ظهر في فيديو ووجه اتهامات خطيرة للطرامباطي سواء كانت هذه الاتهامات صحيحة أو غير صحيحة لأنها أساءت الى مؤسسات وأجهزة تحظى باحترام المغاربة..
ومع ذلك كله، فأحمد الطرامباطي يبقى بريئا إلى أن يثبت العكس بحكم قضائي حائز على قوة الشيء المقضي به.