الخبر من زاوية أخرى

بلاغ الديوان الملكي حول مجلس المنافسة.. هل هو أسلوب جديد في الحكم؟

بلاغ الديوان الملكي حول مجلس المنافسة.. هل هو أسلوب جديد في الحكم؟
آذارآذار

أعترف أني ذهلت وكاد أن يسقط ما بيدي وأنا أقرأ بلاغ الديوان الملكي حول مجلس المنافسة.

بلاغ الديوان الملكي لليلة أمس بلاغ تاريخي وغير مسبوق وقد يكون فاصلا بين مرحلتين قد لا تشبه إحداهما الأخرى.

ولا أبالغ إذا قلت إن هذا البلاغ يكاد يكون ربما ملمحا من ملامح منهج جديد في أسلوب الحكم.

هكذا قرأت شخصيا هذا البلاغ خاصة أن منطوقه يرمي في الأصل الى ترسيخ مبادئ الحكامة والشفافية في تدبير العلاقة بين السلطة والمال.

وهذا جوهر الرسالة التي تضمنها البلاغ ما لم تتحرك بعض “القوى غير الناعمة” للالتفاف على الجوهر والشكل معا.

والحقيقة أن هذا البلاغ كتب بمداد غير تقليدي وغير مألوف ورأينا كيف حشر رئيس هذه المؤسسة الدستورية في الزاوية الضيقة.

أما أصحاب المحروقات فقد بدوا، في نظر المغاربة عقب نزول هذا البلاغ، مثل “أعداء حقيقيين” للشعب.

لماذا؟

لأنه كلما انخفضت أسعار النفط في السوق الدولية إلا وارتفعت أرباح هذا اللوبي الجشع ارتفاعا صاروخيا في السوق الداخلية للبلد.

تأملوا هذه المأساة:

واحد من مليارديرات لوبي المحروقات تبرع بمبلغ مالي مهم لفائدة الصندوق الملكي الخاص بكورونا..

لكن سعادة الملياردير غير المحترم لم يجد أي حرج في أن يرسل بعض العاملين عنده بالمناولة الى صندوق ال”cnss”.