“قانون الكمامة”.. لهذا السبب “شق” لشكر عصا الإجماع واختار الدفاع عن بنعبد القادر
في الوقت الذي "انتفض" كل المغاربة حكومة وشعبا وأحزابا ونقابات وصحافة وجمعيات مدنية ضد مشروع قانون شبكات التواصل الاجتماعي المعروف ب"قانون الكمامة" أبى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلا أن يشق عصا هذا الإجماع الوطني الرافض لقانون يتعارض مع دستور المملكة الذي جعل من الخيار أحد ثوابته.
مصدر مطلع قال لموقع "آذار" إن الكاتب الأول للاتحاد إدريس لشكر اختار الصمت وامتنع حاليا عن عقد أي اجتماع للمكتب السياسي نظرا لوجود أكثر من رأي داخل الاتحاديين حول هذا القانون الذي جاء به الوزير الاتحادي محمد بنعبد القادر.
مصدرنا أوضح للموقع أن إدريس لشكر رفض تبني وجهة النظر الداعية الى التبرؤ من هذا القانون التي يتبناها العديد من قادة الحزب ومناصليه.
المصدر نفسه ذكر أن لشكر يتبنى وجهة نظر مغايرة لبعض قادة الحزب والتي تدفع في اتجاه الدفاع عن الوزير بنعبد القادر والدفاع أيضا عن مضمون بلاغه الداعي الى تأجيل هذا المشروع وليس سحبه.
مصدرنا اعتبر أن صمت إدريس لشكر ودفاعه المستميت عن بنعبد القادر سيفهم منه الكثير من الناس أن الإدانة ثابتة في حق حزب الاتحاد الذي ارتبط اسمه بالدفاع عن الحرية.
وكانت هناك توقعات بأن يعقد الاتحاد الاشتراكي اجتماعا لمكتبه السياسي مع بداية هذا الأسبوع غير أن تعدد الرؤى والمواقف من هذا القانون وسط الاتحاديين جعل الكاتب الأول للحزب يفضل الصمت على الكلام.