زهير داودي يكتب عن طبيب “الفول المدمس”.. “كورونا”.. والفيديوهات “الفيروسية”
المواطنون، في المغرب كما في باقي القارات الخمس، يعيشون منذ بداية 2020 أزمة وبائية غير مسبوقة ستبقى راسخة في حوليات البشرية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فجأة توقف كل شيء يتحرك فوق الأرض. تحولت حركية الناس إلى شلل تام. المدن هادئة من الأصوات الصاخبة للسيارات وازدحام وسائل النقل العام والتلوث الصادر عن المصانع… لاترى إلا بعض الأشباح في الشارع. هذا الفيروس قاتل، إنه غريب للغاية.
أزيد من نصف سكان المعمورة ملتزم، تنفيذاً لتعليمات السلطات الصحية في كل بلد على حدة، بالحجر المنزلي الصحي في انتظار الإعلان عن القضاء النهائي على فيروس (كورونا).
في قاعة الإنتظار، يعاني كثير منا من فيروسات لا تقل خطورة عن (كوفيد 19): إنها المحتويات الرقمية "الفيروسية" المنتشرة بلا حدود في كل المنصات الإجتماعية ذات التأثير البالغ على مجريات حياتنا (يوتيوب، فايسبوك، تويتر، خدمات الرسائل الفورية…).
في عديد من دولنا العربية وبلدان الجنوب، ينشر الجهلة ومنتحلو صفة "التخصص الطبي" و"التداوي بالأعشاب الطبيعية" و"تجار الدين" وغيرهم كثير، الآلاف من المحتويات التي يقولون إنها تقدم حلولاً جذرية من قبيل "تناول الثوم بكمية زائدة يعالج (كورونا)"، و"أكل وجبات ساخنة من الفول المدمس كافية لدحر الفيروس المتربص بجسمك"…!!






