خديجة مفيد تكتب: شكرا كورونا..!
لتحقيق الكشف وتعرية الحقائق كلما طغى الانسان وتجبر وكلما تطاول على الخالق وتجاوز حدوده بالتأله على الله او تاليه وكلما أفرط في تغيير الخلق وإفساد الفطرة..
كلما تصرف في الكون بغير عدل وافرط في الظلم..
كلما تغولت الأهواء وركبت التكبر والطغان واستبدلت قوانين الله بقوانين الرغبة طغيانا واعتدت عل الدنيا بتغيير الفطرة وفرضتها على البشرية بالقوة ورفعت صيحة. "اخرجوا آل لوط انهم اناس يتطهرون"..
كلما تجاوز التعذيب والتنكيل باهل الله والمنطق والعقل واصبحت كفة الميل والخضوع والاستسلام للقوة راجحة وكفة الحق مرجوحة واهلها مغبونين ومحاصرين..
كلما طغت التفاهة وانقلبت موازيين التقييم
وتراجع العدل..
كلما استكبر الضلالً وتطاول وطبل له النفاق وتهافت ونطق باسمه وتداول اسماءه واحواله وقوانينه وافتعل له تأويلًا وتبريرا..
كلما ضاع الانسان في هذا التيه واستصغرت انسانيته..
كلما اجتمعت ثلة من طغاة الدنيا ووضعت قوانين لاستعبادالبشرية واحتكار خيرات العالم واستأسدت في أرضه وقلبت الحقائق، تدخلت يد القدر بما لم يخطر على بال البشر وعلى حين غرة وخارج ما خططوا له وأعدوا له من عدة وبما ليس موجودا في عالم البشر ولا تحت أعينهم ومخططاتههم ليعيدهم إلى حجمهم الحقيقي ويبين لهم بالدليل والحجة ما هي المقاربة الصحيحة.
كورونا جعلت أعناق الكل تشرئب إلى المختبرات ونتائج أبحاثها وجعلت العالمين يدركون قيمة الامن الروحي وأثره على الأمن الاجتماعي
كورونا أكدت أيضا ألا حل لإنسانية الانسان
إلا بصلح تام بين العرفان والإيمان والإحسان..
كورونا أحدثت أيضا صدمة للاعناق المشرئبة قلوبها الى الغرب هجرة وتهريبا للاموال والمساكن والعتاد تحسبا لكل طارئ للنجاة وقلت لهم: "وما تدري نفس بأي ارض تموت..".
كورونا سلبتهم الأعداد والاستعداد وقالت لهم: "أصلحوا أرضكم.. أنفقوا في أرضكم.. ابنوا في أرضكم.. خرجوا علماءكم بأرضكم فيفيها يوجد الانسان.. وفيها توجد الخيرية وفيها ما يصلح البشرية..".
كورونا أرأتهم أيضا رأي العين همجية من يقتدون بهم وشراهتهم وحقيقتهم: قراصنة لا ذمة ولا اخلاق لهم.