الخبر من زاوية أخرى

مصدر طبي ل”آذار”: وفاة 33 مصابا بالكورونا ليس رقما مرتفعا

مصطفى الفنمصطفى الفن


بلغ عدد الوفيات بوباء الكورونا بالمغرب الى حدود اليوم 33 حالة وفاة من أصل 574 حالة إصابة مؤكدة، فبما تم استبعاد 2227 حالة بعد أن كشفت التحليلات المختبرية أنها سلبية وغير مصابة.
 
وفي الوقت الذي أثار  رقم 33 حالة وفاة بعض الهلع والخوف وسط فئات عريضة من المغاربة الذين اعتبروا أن هذا الرقم جد مرتفع جدا بالنظر الى عدد الحالات القليلة المصابة والتي لا تتجاوز 574 حالة، قال مصدر طبي مطلع تحدث الى موقع "آذار" إن وفاة 33 حالة هو أمر عادي جدا ولا يدعو الى الخوف والهلع.
 
وعزا مصدرنا سبب ذلك الى كون المغرب اعتمد نظاما خاصا في التعامل مع هذا الوباء يقوم أساسا على ألا يستقبل بمستشفياته سوى الحالات الحرجة جدا أو التي ظهرت عليه أعراض جد متقدمة.
 
"إذن طبيعي أن يتوفى هذا العدد من الناس لأنهم لا يأتون الى المستشفيات إلا بعد أن تتدهور أحوالهم الصحية."، يؤكد مصدر الموقع الذي استدرك بالقول: "لكن علينا ألا ننسى أن 82 في المائة من هذه الحالات المتوفية لهم أمراض أخرى بعضها مزمن وخطير جدا..".
 
"صحيح، يقول مصدرنا، ان 33 حالة وفاة هو رقم مرتفع مقارنة بعدد الإصابات المؤكدة الذي لا يتجاوز  574 حالة لكن علينا ألا نقارن هذا العدد من الوفيات مع حالات الإصابة المؤكدة وإنما مع عدد الحالات المصابة والتي لازالت في منازلها أو تتجول في الشوارع دون ان تجرى لها التحاليل المخبرية..".
 
و "هو ما يعني، يوضح مصدرنا، أن عدد المصابين بالفيروس الذين لم تجر لهم التحاليل المختبرية يفوق بكثير عدد الإصابات المؤكدة والمحددة اليوم في 574 حالة فقط".  
 
 مصدر "آذار" اعتبر أيضا هذا العدد من الوفيات عاديا جدا لأن المغرب لم يعتمد نظام الكشف المختبري الموسع لأعداد كبيرة من المغاربة باعتبار هذا الأمر غير ممكن ومكلف جدا ولم تعتمده حتى دول عظمى.
 
ودعا المصدر ذاته الى عدم الهلع والخوف لكنه مقابل ذلك حث مصدرنا الناس الناس على ضرورة ملازمة البيوت والتقيد الصارم بالإجراءات الصحية الوقائية والاحترازية التي أقرتها سلطات البلاد.