لماذا أخفت “الديفا” سميرة سعيد هذا الخبر السار عن المصابين بالسرطان؟
بدت الديفا المغربية سميرة سعيد، في آخر خرجتها الإعلامية على برنامج "توأم روحي" مع الإعلامي اللبناني الشهير نيشان، جد متحفظة حول الأسئلة المتعلقة بحياتها الخاصة حتى وإن كشفت لأول مرة عن عمرها: الحقيقي 61 سنة.
سميرة سعيد تحدثت، خلال أكثر من ساعة ونصف من عمر البرنامج، عن الكثير من المحطات في حياتها الفنية والشخصية لكنها لم تكشف عن أي سر مثير بل حتى حديثها عن المغرب والمغاربة والوسام الملكي كان عرضيا وجد محتشم.
سميرة سعيد المقيمة بمصر قالت إنها اختارت أن تكون متحفظة وكتومة حول حياتها الخاصة لأن لديها الكثير من الأشياء ومن الناس الذين تخاف عليهم وفي مقدمتهم ابنها شادي.
سميرة سعيد، التى لازالت تبدو كما لو أنها في العشرينات من العمر، قالت إنها تفضل ألا تتحدث عن الأشياء المرتبطة بحياتها الخاصة سواء كان هذا الشيء مرضا أو غيره.
وذكرت الفنانة المغربية كيف أنها عاشت في فترة ما أوقاتا عصيبة من حالات الضعف ومن المرض دون أن تكشف أي شيء عن هذا المرض ولا عن طبيعته..
وحتى منشط البرنامج تفادى إحراج ضيفته الكبيرة أو لربما كان هناك اتفاق مسبق بينهما لئلا يسألها عن هذا الموضوع "الحساس" بالنسبة إليها.
وأشادت سميرة سعيد بالكيفية المثيرة التي أعلنت بها الفنانة إليسا عن إصابتها بداء السرطان قبل أن تقول إنها شخصيا لن تستطيع أن تفعل ما فعلته الفنانة اللبنانية لأنها ترفض يراها الناس في حالة من الضعف.
وإذا كان من حق الديفا سميرة سعيد أن تخفي الكثير من أسرارها ذات الصلة بحياتها الخاصة فإن هناك من آخذ عليها أنها أخفت خبرا سارا عن المصابين بالسرطان:
ذلك أن سميرة سعيد هي بدورها استطاعت أن تهزم هذا الداء الجبان ذات حقبة زمنية هي الآن جزء من الماضي البائد.
وفعلا، فقد واجهت الفنانة سميرة سعيد داء السرطان في صمت وقاومته بكل ما أوتيت من قوة في رحلة علاج تجاوزت خمس سنوات بالمصحات البلجيكية قبل أن تنتهي هذه الرحلة بالشفاء التام من الداء.
مصدر مطلع قال لموقع "آذار" إن بعض المقربين من الديفا عاتبوها لأنها أخفت خبر شفائها من السرطان رغم أن إعلان هذا الخبر كان سيدخل الفرحة ليس فقط على جمهورها والمعجبين بها وإنما سيدخل الفرحة أيضا على كل المصابين بهذا الداء.
أكثر من هذا فإعلان هذا الخبر، بحسب مصدرنا، كان سيبعث أيضا رسالة محملة بطاقة إيجابية مفادها "أن الإصابة لهذا الداء لا ينبغي أن يدعو صاحبه إلى الإحباط واليأس والحزن لأن علاجه ليس مستحيلا بل هو ممكن جدا". وهذا هو الأهم.
وكانت سميرة سعيد أحيت في وقت سابق حفلا فنيا يندرج في سياق التوعية بمخاطر السرطان والدعم التفسي للمصابين بهذا الداء.
يذكر أن سميرة سعيد غادرت المغرب مبكرا لتستقر بمصر، وهي واحدة من الفنانين القلائل الذين غنوا أمام بابا الفاتيكان.