الخبر من زاوية أخرى

حسن حمورو يكتب: لا للإنتقاص الممنهج من خطابات الملك

Avatarحسن حمورو


عَقِب كل خطاب ملكي يُلاحظ، على "الفايسبوك" بشكل خاص، انتشار مكثف لتأويلات متعسفة تكون موضوع سخرية وتهكم، يتجاوزان مساحة حرية التعبير وإبداء الرأي، إلى أمور أخرى لا تليق بالإحترام الواجب للملك.
 
لا تَخْفَى الغايات من مثل هذه الحملات التي وجب الإنتباه إلى من يقف وراءها، ومن له مصلحة في الإنتقاص الممنهج من قيمة خطابات الملك باعتبارها توجيهات ترسم معالم الطريق نحو المستقبل، وتأخذ بعين الإعتبار الإكراهات والتحديات التي تواجه الدولة وسط محيط دولي متقلب.
 
ولا يُخْفِي الكثير من الفاعلين في هذا المحيط طمعهم وطموحهم في وضع اليد على المغرب كموقع جغرافي وكسوق واعدة.
 
ولا ينظر الكثيرون أيضا من هؤلاء الفاعلين بعين الرضا إلى "النموذج السياسي المغربي" على الرغم مما يعتريه من نقائص.
 
لنتذكر أن شركة "فايسبوك" أعلنت، في بيان رسمي قبل أيام، عن إغلاق المئات من الحسابات والصفحات الوهمية المعروفة بـ"الذباب الإلكتروني"، انخرطت في "سلوك ضار ومنسق نشأ في الإمارات ومصر، وركزت على عدد من البلدان، وخاصة في الشرق الأوسط، وبعضها في شمال وشرق إفريقيا، بما فيها قطر وتركيا وليبيا والسودان وجزر القمر ولبنان وسورية والأردن والمغرب"، حسب تعبير بيان شركة "فايسبوك"!
 
وبالعودة إلى خطاب "ثورة الملك والشعب" ليوم أول أمس الثلاثاء (20 غشت 2019)، نجد فقرة في غاية الأهمية وجب إلتقاط رسالتها، وهي التي قال فيها جلالة الملك: "ونود أن نؤكد هنا، على الطابع الوطني، لعمل اللجنة، وللتوصيات التي ستخرج بها، وللنموذج التنموي الذي نطمح إليه: نموذج مغربي – مغربي خالص".
 
وفي هذا فليتنافس المتنافسون… أفلا تعقلون!
 
 
عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وقيادي بشبيبة الحزب