الخبر من زاوية أخرى

رغم أن التمويل من “مبادرة ملكية”.. تعثر إصلاح طريق بصفرو

آذارآذار


وجهت ساكنة دوار امشقرة بالجماعة القروية العدرج شكاية إلى عامل إقليم صفرو من أجل التدخل لوقف معاناتهم مع الحالة الكارثية للطريق الرابطة بين المركز ودوار امشقرة.
 
وحسب نص الشكاية، يتوفر موقع "آذار" على نسخة منها، فإن أشغال إصلاح هذه الطريق انطلقت السنة الماضية، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعد مشروعا ملكيا، لتتوقف بعد شهرين من بدايتها لتتفاقم معاناة الساكنة خصوصا في فصل الشتاء.
 
وأكدت الشكاية على أن السكان استبشروا خيرا بعد عودة المقاول للاشتغال، آملين في انتهاء معاناتهم، ليتفاجؤوا بتوقف الأشغال للمرة الثانية رغم أن الأمر يتعلق بأموال مشروع ملكي.
 
والنتيجة، تضيف الشكاية، الطريق أصبحت كارثية وفي حالة أسوء مما كانت عليه قبل بداية المشروع.
 
إلى ذلك حمل مصدر من جماعة العدرج المسؤولية حول تأخر الأشغال بالمشروع إلى رئيس الجماعة وتقنييها بسبب انعدام التتبع والمراقبة وتبديد المال العام ، موضحا في تصريح لموقع "آذار" أن: "الجماعة أدت من ميزانية المشروع مبلغ 60 مليون سنتيم لفائدة المقاولة المكلفة بالأشغال، بأمر من الرئيس، مقابل "تخريب" الطريق ووضع مواد (أتربة) لا ينصح بها في بناء الطرق".
 
وأكد المصدر ذاته على أن نفس العملية كادت أن تتكرر، لولا يقظة الساكنة، في أشغال تثبيت قنوات صرف المياه، حيث أمر الرئيس بصرف مبلغ 29 مليون سنتيم لنفس المقاولة رغم أنه تم استعمال قنوات صغيرة ونصفها تقريبا غير صالحة بعد تعرضها للكسر، حسب صور نتوفر على نسخ منها، من طرف "عطاش" منحته المقاولة الأولى تنفيذ الأشغال.
 
وبينما يتوفر الرئيس على التفرغ من إدارة المياه والغابات لتسيير الجماعة، فإن مصالح المواطنين تدبر من مقهى بمدينة صفرو، يضيف ذات المصدر، حيث يغيب الرئيس عن الجماعة بشكل دائم رغم أنها  توفر له 34 ألف درهم بدل البنزين و20 ألف درهم كتعويضات من ميزانيتها السنوية. 
 
“ماشي شغلك"، هكذا يجيب الرئيس كل من اختلف معه أو انتقد قرارا من قراراته الانفرادية سواء من المستشارين أو المواطنين، يقول المصدر نفسه.