افتتاح منتدى أصيلة بحضور رئيس السنيغال وبن عيسى يعزو استمرار المنتدى إلى العناية الشخصية للملك
انطلقت، مساء اليوم، فعاليات الدورة الأربعين لموسم أصيلة الثقافي بحضور ضيف شرف كبير هو الرئيس السينغالي ماكي صال.
وقد افتتح رئيس منتدى أصيلة محمد بن عيسى فعاليات هذا الموسم السنوي، الذي يستضيف شخصيات من عالم السياسة والثقافة والإعلام والفكر والفن، بكلمة ترحيبية بالرئيس السينغالي وضيوف هذا المنتدى الدولي، الذي يرسم وجها مشرقا عن المغرب.
وخص بن عيسى، الذي شغل في وقت سابق منصب وزير الخارجية المغربية، الرئيس السينغالي بترحيب خاص، حيث اعتبر حضوره لمنتدى أصيلة "دليلا على عمق الروابط والتقدير المتبادل بين فخامته وعاهلنا الهمام جلالة الملك محمد السادس".
ولم يقف بن عيسى عند هذا الحد، بل إنه اعتبر زيارة ماكي صال لأصيلة "عنوانا على ما يجمع شعبينا وبلدينا من علاقات عريقة موسومة بالتعاون والتضامن والأخوة"، مضيفا في الوقت نفسه أن زيارة الرئيس السينغالي هي "يوم تاريخي ومشهود في مدينتنا (أصيلة) بل في بلادنا".
ولم يفت بن عيسى، الذي يرأس أيضا، بلدية أصيلة، أن يشير إلى الصعوبات التي واجهتها هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، غير أنها استطاعت أن تحافظ على استمراريتها على مدى أربعة عقود من الزمن.
ويرجع الفضل في استمرارية هذا المنتدى، حسب بن عيسى، إلى "مجهود جبار، وأحيانا فوق العادة، بذله خيرة شباب مدينتنا ومن تضامن معنا وآزرنا من مبدعين وكتاب وفنانين وإعلاميين من المملكة المغربية ومن مختلف أنحاء العالم خاصة إفريقيا والعالم العربي".
"وما كان لهذا الموسم أن يترعرع وينمو ويوم لولا الرعاية الشخصية والعناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ الموسم الأول في العام 1978 وهو حينئذ ولي العهد"، يقول بنعيسى قبل أن يتابع حديثه: "إن عاهلنا الكريم شملنا بعطفه وتشجيعه ودعمه الموصول مثلما شرفنا برعايته السامية للموسم عام بعد عام طوال أربعين سنة".
يذكر أن هذه الجلسة الافتتاحية لموسم أصيلة تناوب فيها على منصة الخطاب كل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ومحمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال وممثل عن عثمان بنجلون الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية قبل تختم هذه المداخلات بكلمة للرئيس السينغالي ماكي صال أشاد فيها بعمق العلاقات بين البلدين، بل إنه اعتبر المغرب بلد استقبال وأخوة.