قضية بوعشرين.. الدفاع يكشف “مفارقة” وأخنوش في قلب المحاكمة
لا زالت جلسة محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين "ناشر أخبار اليوم" جارية الآن بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء وسط مشادات بين الفينة والأخرى بين دفاع المتهم ودفاع الضحايا المفترضات.
وقدم عبد المولى المروري دفاع بوعشرين مرافعة قوية توقف فيها عند دفع شكلي يهم الكيفية التي تم بها تفريغ فيديوهات جنسية مدتها 15 ساعة وثلاث دقائق في مدة لا تتجاوز 12 ساعة من طرف ضابط واحد.
وهو ما يجعل هذه الفيديوهات، في نظر المروري، محسومة بالبطلان لأن ضباط الفرقة الوطنية لم يرفقوا هذه الفيديوهات بمحاضر تبين الكيفية التي تمت بها عملية تفريغ 15 ساعة من التصوير في 12 ساعة من طرف ضابط واحد.
أكثر من هذا، فقد أشار المروري أيضا في مرافعته إلى أن عملية تفريغ الفيديوهات لم تديل بأسماء وعدد ضباط الفرقة الوطنية الذين أشرفوا على عملية التفريغ.
دفاع بوعشرين أثار أيضا قضية موظفة أخبار اليوم عفاف برناني التي حكم عليها بالحبس فقط لأنها قالت الحقيقة، مشيرا في هذا السياق إلى أن النيابة العامة قامت بترهيب الضحايا المفترضات من خلال حبس برناني.
وقال المروري في السياق نفسه إنه كان على النيابة العامة أن تكون ذكية وتترك متابعة برناني التي اتهمت ضابطا من الفرقة بتزوير إفادتها، إلى أن ينتهي ملف هذه القضية.
المروري توقف أيضا في مرافعته عند قضية الدعوى القضائية التي رفعها رجل الأعمال عزيز أخنوش ضد بوعشرين في قضية صندوق التنمية الفلاحية.
وأوضح المروري بهذا الخصوص أن هذه القضية صدر فيها حكم قضائي يوم 12 فبراير المنصرم وفي اليوم الموالي أي 13 فبراير قدمت شكاية مجهولة ضد بوعشرين تتهمه بالاغتصاب، قبل أن يتساءل عما إذا كان هذا الفارق الزمني من يوم واحد مجرد مصادفة أم هو غير ذلك.
قاضي الجلسة ومعه ممثل النيابة العامة تدخلا في هذه القضية وطلبا من دفاع بوعشرين الرجوع إلى الموضوع قبل أن يواصل المروري ليقول "إن هذه المقاطعة لمنتوج صاحب الدعوى القضائية (أخنوش) هي إشارة نصر ورد على هذه الدعوى".
إلى ذلك، انضم الصحافي بوعشرين بدوره إلى حملة مقاطعة بعض المنتوجات التي يقودها جزء كبير من المغاربة.
وعلم موقع "آذار" أن بوعشرين طلب من عائلته ألا تجلب إليه ماء سيدي وحليب سانطرال وجميع منتوجات "أكوا".