الخبر من زاوية أخرى

“أمانديس”.. فواتير خيالية قد تشعل نار الاحتجاج بمدن الشمال

آذارآذار


بعد هدنة لم تعمر طويلا، عادت وكالة "أمانديس" المفوض لها تدبير قطاعات الماء والكهرباء والتطهير بعدد من مدن الشمال، إلى إشعال جيوب السكان بفواتير خيالية وصلت حد "الاستفزاز"، وفق تعبير بعض المتضررين.

وفوجئ الآلاف من سكان طنجة وتطوان بتوصلهم بفواتير غير معقولة خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما جعل وكالات "أمانديس" تزدحم بالمشتكين، الذين غالبا ما يواجهون بالعبارة التقليدية والسريالية "خلصوا عاد جيو اشكيوا"!

وقال أحد المتضررين يسكن في غرفة وحيدا وبدون جهاز تلفاز إنه توصل مؤخراً بفاتورة تزيد عن ألف درهم لشهر واحد، علما أنه يقضي نصف الشهر بعيدا مع عائلته، فيما كانت امرأة تشتكي من فاتورة المياه التي فاقت بدورها ألف درهم، وتساءلت إن كانت تؤدي فاتورة مسبح خاص في فصل الصيف.

وفي كل وكالة من وكالات "أمانديس" بمدن الشمال تزداد طوابير المشتكين كل يوم، وهو ما يعيد إلى الأذهان شبح الوضعية التي سبقت "انتفاضة السكان" ضد هذه الوكالة قبل حوالي سنتين، وهي الانتفاضة التي سببت ارتباكا كبيرا للدولة المغربية، بحيث كانت منطقة الشمال على حافة انفجار اجتماعي.