الخبر من زاوية أخرى

المجلس الوطني للصحافة.. هل أثار الوزير الأعرج غضب “أصحاب الوقت”؟

آذارآذار


أثار محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال غضب "أصحاب الوقت" عندما بشر بقرب الإفراج عن المجلس الوطني للصحافة وهو يرد على سؤال طرح عليه مؤخرا من طرف فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين.

وراج في تفاصيل هذه القضية، بحسب مصدر مطلع تحدث إلى "آذار" أن الأعرج لم يستشر من "يهمهم الأمر" في هذا الملف الذي أصبح آخر اهتمام من اهتمامات الدولة.

مصدر الموقع أوضح أيضا أن هناك "جهات" لا زالت متحفظة على خروج هذا المجلس إلى حيز الوجود في ظل هذه الظرفية التي لازال فيها قطاع الصحافة غير مؤهل للتنظيم الذاتي.

وقال مصدرنا في هذا الاتجاه إن الوزير الأعرج "تسرع" في الحديث عن قرب ميلاد المجلس الوطني للصحافة فقط لأن هناك كاتبا عاما بهذه الوزارة اسمه محمد غزالي هو الآخر متسرع لإخراج هذا المجلس إلى حيز الوجود بضغط "ربما" من الوزير السابق لهذا القطاع مصطفى الخلفي.

"ثم إن الأعرج وزير عادي وبسيط وليس من طينة الوزراء الذين بإمكانهم حمل الهاتف والاتصال مباشرة بأصحاب "الحل والعقد" لمعرفة اتجاه الريح في هذا القطاع الذي لا يهم الصحافيين لوحدهم بل يهم أيضا الدولة وبعض أجهزتها المكلفة بالصحافة الأجنبية المعتمدة بالمغرب"، يؤكد مصدر "آذار".

ولم يقف مصدرنا عند هذا الحد، بل إنه تابع قائلا "لا خلاف أن الأعرج تسرع ولم يستشر من يعنيهم الأمر لأن الرجل لا يعرف "ربما" أن المجلس الوطني للصحافة إذا ما خرج إلى حيز الوجود فإنه سيكون مطالبا، بمعايير أخلاقيات المهنة وبمعايير الاتحاد الدولي للصحافة والمنظمات الحقوقية في الداخل والخارج، باتخاذ مواقف "ثورية" ضد الدولة وإلا سيفقد هذا المجلس مصداقيته في الأسابيع الأولى على ميلاده".

وأوضح مصدرنا أن الأعرج تسرع لأن الرجل فاته أن يعرف أن قطاع الصحافة هش ولا يتوفر على المناعة اللازمة لتدبير نفسه بنفسه، مشيرا إلى أن "جهات" لا زالت منزعجة من وجود صحافة مستقلة بالمغرب ولا زالت ترى أن المجلس الوطني للصحافة ينبغي أن يظل بيد الدولة إلى "وقت لاحق".