الخبر من زاوية أخرى

محاربة الفساد.. المغرب “يحسن” ترتيبه بـ9 نقط وراء السينغال

آذارآذار


تقدم المغرب بشكل طفيف في الترتيب العالمي، في محاربة الفساد، وذلك في التقرير السنوي الذي قدمته أمس، منظمة ترانسرانسي.

وجاء المغرب في المرتبة 81 عالميا بفارق كبير خلف كل من الإمارات وقطر والسعودية والسنغال أيضا.

وتقدمت نيوزيلاندا العالم، واحتلت رقم واحد من حيث الشفافية ومحاربة الرشوة متبوعة بالدنمارك وفينلدا والنرويج، بينما تصدرت بوتسوانا الدول الإفريقية متبوعة بالسيشل، في حين جاءت تونس في المرتبة 12 متراجعة بعض الشيء عن ترتيبها في العام الماضي، بينما حسّن المغرب من ترتيبه ب+9 نقاط، عن العام السابق.

وهوت الجزائر إلى المرتبة 21، فيما احتلت مصر إلى المرتبة 23. وتذيل القائمة كل من السودان، وجنوب السودان والصومال، باعتبارها الدول الأكثر فسادا في القارة السمراء.

ويعتبر هذا التقرير الذي يشارك في صياغته كل من البنك الدولي والبنك الإفريقي والمنتدى الاقتصادي العالمي مؤشرا مهما على النهج الذي تعتمده الحكومات في العالم ، وتمسكها بقيم الشفافية ومحاربة الرشوة.

وربما يشكل تحسن ترتيب المغرب وكسبه 9 نقاط عن السنة الفارطة مؤشرا واعدا بالنسبة لحكومة العثماني، لتحقيق المزيد، ذلك أن ترتيب المغرب في هذه المرتبة المتأخرة(81) عالميا يشكل عائقا حقيقا أمام المستثمرين الاجانب وشفافية الإدارة المغربية وعدالة الفرص.

 فهل ينجح العثماني في كسب نقاط جديدة في سلم الشفافية، أم أنه سينزل، كما وقع في تونس، وإن كانت أفضل حالا من المغرب، إلى الأسفل، رغم وجود تحالف بين حركة النهضة وشركائها في الحكومة، وقد ترجم ذلك في عودة الاحتجاج إلى الشارع التونسي ورفع شعارات بدايات الثورة، فيما اعتبر البعض هذه "الاحتجاجات الشعبية" في بعض جهات المغرب ليست إلا دليلا قويا على حاجة المغاربة إلى تنفيذ جيل جديد من الإصلاحات.