تنظيم الباعة المتجولين.. هكذا يتم “تسمين” شركة “محظوظة” بأموال “المبادرة”
تساءل مستشارون جماعيون عن "السر" وراء إرساء كل الصفقات الخاصة بتنظيم الباعة المتجولين في المدن المغربية على شركة بعينها تدعى "ماروك بيرو" مملوكة لشخصية نافذة تتحدر من عائلة معروفة بإنتاج الخمور في المغرب.
وكشف مصدر مطلع لموقع "آذار" كيف أن العمال والولاة طلبوا من الشركات المتنافسة على صفقات تنظيم الباعة المتجولين في أسواق نموذجية شروطا تعجيزية لا تتوفر إلا في هذه الشركة التي تحمل اسم "ماروك بيرو".
واعتبر مصدرنا أن هذه الشروط ما هي إلا عملية "تسمين" لهذه الشركة المحظوظة، فيما تم حرمان الكثير من الشركات الصغرى من الاستفادة من هذه الصفقات رغم أن عملية تنظيم الباعة المتجولين تتم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تبقى مشروعا ملكيا.
ووجه مصدرنا أصابع الاتهام في هذه القضية إلى نديرة الكرماعي العاملة المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوزارة الداخلية باعبتارها الجهة الوصية التي قيل إنها هي من تقف وراء صياغة دفتر تحملات بهذه الصيغة.
يذكر أن وزارة الداخلية خصصت ميزانية ضخمة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإعادة تنظيم الباعة المتجولين في أسواق نموذجية. وقد توصلت بعض العمالات بمبالغ مالية مهمة قاربت خمسة ملايير سنتيم لحل مشكل الباعة المتجولين.