من أجل “البيئة والتنمية المستدامة”.. الوافي تمد يدها الى الإعلام
وضعت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، التي تدير حقيبتها نزهة الوافي، على رأس انشغالاتها الاهتمام بالبيئة في أفق جعل هذه القضية هما مجتمعيا لا قضية فئة من الناس لا تثير النقاش إلا في مناسبات محدودة.
وتراهن الوافي في "معركتها" الرامية إلى نشر الوعي البيئي لدى فئات واسعة من المغاربة على الإعلام والإعلاميين نظرا لـ"الدور الذي يمكن أن يلعبوه في نشر هذه الثقافة البيئية على نطاق واسع"، تقول الوزيرة عن البيجيدي لـ"آذار" على هامش دورة تكوينية حول "البيئة والتنمية المستدامة" نظمتها وزارتها يومي 19 و20 من يناير الجاري بمراكش وحضرتها موفدة الموقع.
وتهدف هذه الدورة التكوينية، في نظر الوافي، إلى دعم قدرات الصحافيين والإعلاميين في مجال اكتساب المفاهيم التقنية واللغوية الخاصة بمعالجة مواضع تهم البيئية.
وتهدف هذه الدورة أيضا، حسب الوافي، إلى انفتاح الوزارة على مختلف وسائل الإعلام التي تعد بحق شريكا لا محيد عنه في كسب رهان التحسيس بأهمية حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
ولم يفت الوافي أن تشير في تصريحها للموقع إلى أن وزارتها تعتبر النفايات "ثروة" و"ذهبا" حقيقيا، مشددة على أن كل دول العالم تقوم بإعادة تدوير هذه النفايات وجعلها مشتلا لخلق ثروة لدعم الاقتصاد الأخضر وخلق فرص الشغل.
وأضافت الوافي أن المغرب هو البلد الأول إقليميا وعربيا وأفريقيا الذي صودق فيه على الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، مؤكدة على أن هذه الاستراتيجية كانت نتيجة لمشوار تشاوري طويل.
ووعدت الوزيرة بتنزيل وتفعيل هذه الإستراتيجية ترابيا بما يتقاطع ويندمج مع مخططات التنمية الجهوية مشيرة إلى أن وزارتها ستواصل دورات تكوينية أخرى للاطلاع على باقي برامجها في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
إلى ذلك، شهدت هذه الدورة التكوينية التي احتضنتها مراكش تقديم عروض لم تقتصر فقط على حصيلة هذه الوزارة ومنجزاتها وبرامجها البيئية، بل شملت حتى المجهودات الهامة التي بذلها المغرب في مجال البيئة.