قيادة الاستقلال.. اجتماع بلا سياسة واصطدام بين نزار وسعود
خلا اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الذي ترأسه نزار بركة يوم الثلاثاء المنصرم، من أي نقاش سياسي يليق بماضي هذا الحزب الذي كان دائما رقما صعبا في المعادلة السياسية بالمغرب.
مصدر مطلع كشف لموقع "آذار" أن النقاش في هذا الاجتماع، الذي غاب عنه المالك الجديد للحزب حمدي ولد الرشيد، اقتصر فقط على التداول في قضايا تنظيمية وتقنية محضة، فيما لازال الاستقلاليون لا يعرفون أي شيء عن موقف الحزب من الحكومة الحالية وهل هم مع بنكيران أم مع العثماني أم مع البام.
وعرف هذا الاجتماع اصطداما بين نزار بركة وبين عضو اللجنة التنفيذية محمد سعود الذي طرح ضرورة توزيع المهام واستكمال إسناد المسؤوليات التنسيقية المتبقية في بعض الجهات كجهة طنجة وجهة الدار البيضاء.
مصدرنا قال للموقع إن نزار لم يتقبل من سعود هذا المقترح قبل أن يرد عليه بطريقة اعتبرها البعض غير لائقة ووترت الأجواء داخل هذا الاجتماع.
وأشار مصدر "آذار" في هذا المنحى إلى أن نزار بركة رد على سعود بهذه الطريقة غير اللائقة لبعث رسالة مفادها أن مهمة التنسيق في جهة الشمال لن تسند إليه، وإنما إلى استقلالي آخر هو عبد الجبار الرشيدي، الذي رافق نزار في كل الدواوين الوزارية.
مقابل ذلك، "يعتبر سعود أنه أولى بهذه المسؤولية الحزبية من أي أحد آخر لأنه أبلى البلاء الحسن في حملة الإطاحة بحميد شباط، حتى أنه أسس مجموعة في "الواتساب" من أجل هذه المهمة المقدسة"، يقول مصدر "آذار".
يذكر أن نزار أثار سخرية العديد من الاستقلاليين الذين عابوا عليه أنه شارك مؤخرا في نشاط حول الماء بمراكش في الوقت الذي ينبغي أن يشارك في أنشطة لها عائد سياسي على الحزب.