الخبر من زاوية أخرى

مستشفى تزنيت.. صراع بين المدير وطبيب أطفال ونداء إلى الملك

آذارآذار


يعيش المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت على إيقاع صراع حاد بين مدير المستشفى عبد الله حميتي وطبيب مختص في جراحة الأطفال منذ أكثر من ستة أشهر.

تداعيات هذا الصراع بين الطرفين وصلت إلى مصالح الأمن بالمدينة التي دخلت على خط التحقيق في هذه القضية خاصة بعد أن وجه الطبيب الجراح نداء إلى الملك محمد السادس عبر شريط فيديو نشره بحائطه على الفايسبوك.

وتحدث الطبيب الجراح في هذا النداء إلى الملك عما تعرض إليه من "شطط في استعمال السلط وتصرفات تعسفية وفساد وشهادات زور ضدا على الصالح العام".

واندلع هذا الصراع، وفق ما يحكيه مصدر مطلع لـ"آذار"، بعد أن رفض الطبيب الجراح مهدي الشافعي، الذي انتقل من كلميم إلى تزنيت قبل ستة أشهر، غض الطرف عن بعض الاختلالات والتجاوزات التي وصلت إلى حد ابتزاز المرضى وعائلاتهم في منطقة تعيش تحت عتبة الفقر.

المثير أكثر هو أن إدارة المستشفى وعوض أن تقف إلى جانب الطبيب الجراح في محاربة هذه الاختلالات والتجاوزات، فإنها فعلت العكس وراسلت مندوبية الصحة قصد توقيف هذا الطبيب.

بل إن إدارة المستشفى ذهبت أبعد من ذلك عندما حاولت أن تعرض هذا الطبيب الجراح على مجلس تأديبي من خلال تحريك بعض المرضى لتقديم بعض الشكايات ضده.

ورفع الطبيب الجراح التحدي في وجه إدارة الستشفى وهدد بتنظيم وقفة احتجاجية يشارك فيها أطفاله المرضى الذين أجرى لهم عمليات جراحية خلال هذه المدة التي اشتغل فيها بتيزنيت.

ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل إن الطبيب الجراح يؤاخذ أيضا على مدير المستشفى أنه يجري عمليات جراحية للأطفال في ظروف غامضة رغم أن السيد المدير متخصص في الجراحة العامة وليس في جراحة الأطفال.

يذكر أن الطبيب الجراح مهدي الشافعي معروف وسط أصحاب البذلة البيضاء بهذه الصرامة في العمل منذ أن كان طبيب مقيما وبأنه لا يمضغ كلماته عندما يشعر بـ"الحكرة والظلم".

وليس هذا فحسب، بل إن العديد من المقربين من هذا الطبيب الجراح المثير للجدل بين زملائه يشهدون له بالمهنية والجرأة والكفاءة ويكفي أنه أجرى تداريب وتكوينات كثيرة خارج المغرب ويتكلم الإنجليزية والإسبانية والفرنسية.