الوفا يخرج إلى العلن عبر “آذار”: صداقتي ببنكيران لن تنتهي بانتهاء الحكومة
اختفى محمد الوفا، الديبلوماسي والسياسي المثير للجدل، عن الساحة السياسية ولم يعد يظهر في وسائل الإعلام منذ أن أنهت حكومة عبد الإله بنكيران ولايتها في سياق استثنائي.
موقع "آذار" أجرى اليوم اتصالا هاتفيا بالوفا ليسأله عن سر هذا الاختفاء ودواعيه، خاصة أن الرجل كان اليد اليمنى لبنكيران في كثير من الملفات وتولى حقيبتين هامتين: التربية الوطنية والشؤون العامة والحكامة.
وقال الوفا، الذي بدا بمزاج رائق كما جرت العادة، إنه شبه متقاعد، لكنه يتابع كل صغيرة وكبيرة تهم الوطن وقضاياه وما يعتمل داخل المشهد السياسي من نقاش أو جدل.
وليس هذا فحسب، بل إن الوفا كشف أيضا أنه يقضي وقته في القراءة، بل يقرأ من اليمين إلى اليسار ويتابع ما ينشر في الصحف والمواقع الإلكترونية، معتبرا القراءة بمثابة فيروس لا شفاء منه.
ولم يفت الوفا في هذه الدردشة مع "آذار" أن يتوقف عند الصداقة التي تربطه بعبد الإله بنكيران.
وقال الوفا في هذا المنحى "السي عبد الإله صديق وسيظل كذلك وقد قضيت معه خمس سنوات في الحكومة ولا يمكن أن تنتهي صداقتنا بانتهاء الحكومة التي ترأسها".
وتابع الوفا وهو يتحدث عن صداقته بزعيم العدالة والتنمية ليقول إنه لازال في تواصل مستمر مع بنكيران لأن ما هو إنساني هو الذي يحكم هذه العلاقة بينهما.
أما عن موقفه مما يجري داخل حزب الاستقلال الذي ناضل فيه لعقود طويلة من الزمن، فقد رفض الوفا الخوض في هذا النقاش وفضل أن يجيب بهذه الصيغة "لم أعد معنيا بهذا الموضوع".
وكان الوفا عين وزيرا للتربية الوطنية في حكومة بنكيران بين يناير 2012 وأكتوبر 2013، قبل أن يقرر حزب الاستقلال توقيفه من مهامه الحزبية في يوليوز 2013 بعد أن رفض مسايرة قرار حميد شباط، القاضي بتقديم جميع وزراء الحزب لاستقالتهم. كما عين الوفا وزيرا مكلفا بالشؤون العامة والحكامة في النسخة الثانية من حكومة بنكيران.