الخبر من زاوية أخرى

بنعيسى في “الأحرار”.. بنعيسى في “البام”.. بنعيسى في الأحرار والبام معا!

آذارآذار


بعد سنوات طويلة أمضاها في حزب التجمع الوطني للأحرار.. فإن انتقال وزير الخارجية الأسبق محمد بنعيسى إلى حزب "الأصالة والمعاصرة" خلال الانتخابات الاخيرة خلف وراءه استغرابا كبيرا، مادام ان الرجل بنى مجده السياسي كله في هذا الحزب، بل وكان قياديا كبيرا وأحد أبرز صناع وإشعاع إعلامه الحزبي.

بنعيسى، الذي يتدثر حاليا بمعطف "البام"، ويترأس المجلس البلدي لأصيلة تحت يافطة التراكتور، يبدو أنه فعل ذلك من أجل تكتيك معين، حيث خرج من الأحرار مكرها في ظل صراعه القوي مع المنسق الجهوي للحزب آنذاك، محمد بوهريز، الذي كان يتحكم في الشاذة والفاذة.

غير أن إعفاء بوهريز من هذه المهمة، التي خلفه فيها الوزير المخضرم رشيد الطالبي العلمي، جعل بنعيسى يتململ من حزب العماري استعداد للقفز الى حزبه القديم في أية لحظة، وهو ما بدت علاماته تظهر بوضوح في الآونة الأخيرة.

وخلال الأيام الأخيرة قرر بنعيسى تعيين منسق محلي جديد لحزب الاحرار في أصيلة، رغم أن الوزير السابق لا يزال رسميا في حزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما خلق صدمة في صفوف أعضاء حزب أخنوش بالجهة.

ورغم أن بنعيسى لم يفعل قراره رسميا، إلا أن عددا من "مناضلي" حزب الحمامة بجهة طنجة يتساءلون إن كان بنعيسى قادرا على التصرف في شؤون الأحرار الداخلية وهو لا يزال على ذمة حزب إلياس العماري.

عدد من مناضلي حزب أخنوش عقدوا مؤخراً اجتماعات ماراطونية، أغلبها في المقاهي، ما دام المقر الجديد للحزب لم يجهز بعد، وتدارسوا ما يجري داخل بيتهم الأزرق، بينما لا يستبعد أن يتحول هذا "التدارس" الى أزمة خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة.