مؤسسة الجبلي بمراكش.. اخشيشن يخلف وعده واستياء وسط المنظمين
وكان لافتا للانتباه أن هذا النشاط، الذي تزامن مع الذكرى 74 لتقديم وثيقة الاستقلال، حضرته شخصيات وازنة بهدف استرجاع محطات من التاريخ المغربي وجهاد واحد من كبار رموز الحركة الوطنية ألا وهو مولاي عبد السلام الجبلي الذي ارتبط اسمه بهذه المنطقة التي قاد منها معركة الكفاح المسلح ضد المستعمر.
وغاب اخشيشن، الذي يسير هذه الجهة من فيلاته بالرباط، عن هذه الندوة لأسباب غير معروفة، في الوقت الذي كان منتظرا أن يعقد اتفاقية مع مؤسسة مولاي عبد السلام الجبلي التي أسسها صاحبها وحبس لها أرضا لتهتم بالتربية ولا شيء غير التربية.
وكشف مصدر مطلع ل"آذار" أن عدم حضور اخشيشن لهذا النشاط، الذي يذكر بأمجاد الوطن، خلف استياء عميقا وسط المشرفين على هذه المؤسسة التي أفنى صاحبها حياته كلها في النضال والكفاح والمقاومة المسلحة من أجل أن ينعم اخشيشن وأمثاله بهذه الامتيازات وهذه الحياة من البذخ في الفيلات وفنادق الخمس نجوم.
يذكر أن عبد السلام الجبلي، الذي رفض اخشيشن تلبية الدعوة لنشاط نظمته مؤسسته، حوكم أكثر من مرة بالإعدام في عهد الحماية ونجا بأعجوبة في أكثر من الموت المحقق، بل عاش عمره كاملا مطاردا من طرف الأجهزة الأمنية وفضل الاشتغال في المطاعم نادلا على أن يبيع وطنه الذي أعطى لأمثال اخشيشن كل شيء ولم يعط لأمثال الجبلي أي شيء .






