المغرب يدخل “ملكية جديدة” وتصريحات بنعبد الله تخلق الجدل
لم يمر الحوار المطول الذي أجرته الزميلة "تيكيل عربي"، هذا الأسبوع، في حلقتين، مع الأمين العام للتقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله دون أن يحدث بعض النقاش والجدل داخل دوائر السلطة.
وكان بنعبد الله عبر في هذا الحوار عن استيائه العميق مما أسماه بـ"التأخر غير المبرر" في ترميم حكومة العثماني بوزراء جدد مكان الوزراء الذين أطاح بهم الزلزال الملكي.
واستغرب بنعبد الله في الحوار نفسه كيف أن عملية الترميم تأخرت بدون سبب معقول علما أن الأمر "لا يتطلب، حسب بنعبد الله، سوى ساعات قليلة لنبعث حيوية جديدة في الحقل السياسي خاصة على مستوى التوجهات السياسية العامة".
مصدر رفيع المستوى كشف لـ"آذار" "أن المغرب دخل انعطافة جديدة، دعنا نسميها "ملكية ثانية"، لا يمكن أن تتوقف معها عجلة المغرب لمجرد إرضاء بعض النزوات الشخصية في هذا الحزب أو ذاك دون استحضار ما هو أهم وهو المصلحة العليا للبلد".
مصدرنا أوضح أن المغربي يواجه تحديات كبرى خاصة مع انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي وما واجهه من إكراهات في عملية استكمال انضمامه إلى باقي منظماته الموازية الاخرى مثل مجموعة "سيدياو" أو غيرها من الهيئات.
واعتبر مصدرنا أن الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي ليس إلا خطوة أولى ينبغي أن توازيها مجهودات مضاعفة لربح هذا الرهان الكبير عوض هذا الحرص على خدمة الأهداف الضيقة والصغيرة من طرف البعض.
ولمح المصدر نفسه في هذا المنحى إلى أن عجلة المغرب لم تتوقف عن الاشتغال بالنجاعة اللازمة في أي فترة من الفترات بما فيها فترة "بلوكاج" من ستة أشهر في عهد عبد الإله بنكيران.
مصدر "آذار" قال أيضا إن خطاب داكار كان بحق خارطة طريق لكن يبدو أن هناك من لم يلتقط "الإشارات الضرورية" لتنزيل مضامين هذا الخطاب على الأرض، بل هناك ربما من يريد المغامرة بالمؤسسات فقط ليرضي بعض الموالين له في الحزب.
ولمح مصدرنا في هذا المنحى إلى أن اقتراح الأسماء للاستوزار أو لأي منصب آخر لا ينبغي يحكمه قانون القرب والبعد من الأمين العام الفلاني في هذا الحزب أو ذاك، بل ينبغي أن يحكمه عنصر الفعالية والكفاءة واستيعاب إكراهات المرحلة التي دخلها المغرب حاليا.